أهدافك لتحسين الصحة النفسية في قائمة العام الجديد

19th ديسمبر 2024 / راجعه شهيرة كمال

مع بداية العام الجديد، يحدد كل منا أهدافه ويبدأ في وضع الخطط التي يأمل في تنفيذها في العام الجديد، فنجد أهدافًا تخص العمل، وأخرى تخص المال، وغيرها يتعلق بالعلاقات الشخصية. في حين أن الجانب النفسي الذي لا يقل أهمية عن كل تلك الجوانب يكاد يكون مهملًا. لذا، سنتحدث فيما يلي عن أهدافك لتحسين الصحة النفسية في قائمة العام الجديد.

ماذا تعني الصحة النفسية؟

قبل أن نتحدث عن أهمية تضمين تحسين الصحة النفسية والمزاجية ضمن أهداف العام الجديد، يجب أن نتعرف على ما تعنيه الصحة النفسية:

إنها الحالة النفسية التي يتمكن معها الفرد من العيش جيدًا، والعمل بإنتاجية، ومواجهة التحديات، وبناء العلاقات، والتفاعل مع المجتمع. كما يتسم الفرد الذي يتمتع بصحة نفسية جيدة بقدرته على اتخاذ قرارات سليمة.

أهداف تحسين الصحة النفسية في العام الجديد

هناك الكثير من الأهداف التي يُمكن تحديدها من أجل تحسين المزاج والنفسية في العام الجديد لعل أهمها:

  • التحكم في الانفعالات وضبط النفس.
  • التجاوز السريع للمواقف المؤلمة والأحداث الصعبة.
  • التفكير الجيد عند اتخاذ القرارات، لاسيما المصيرية منها.
  • التركيز على الذات وتحقيق أهداف الجوانب الأخرى في العمل أو المال أو غيرهما، مما يدعم الشعور بالإنجاز ويعمل على تحسين المزاج والنفسية.

والجدير ذكره أنك قد تعِد نفسك بالعمل على تحسين الحالة النفسية والمزاجية لكن دون جدوى طالما أنك لم تضع خطة مقسمة إلى خطوات عملية ملموسة لتنفيذها، وهو ما نوضحه في الفقرة التالية.

نصائح لتحسين الصحة النفسية

لا شك أن تحقيق أهداف تحسين الصحة النفسية والمزاجية يحتاج إلى الكثير من العمل مثل غيرها من الأهداف. ومن أهم نصائح تحسين الصحة النفسية والمزاجية:

  • تقليل استخدام وسائل التواصل الاجتماعي إلى الحد الأدنى، ومحاولة استبدالها بعادة مفيدة مثل القراءة.
  • منح العائلة قدرًا كافيًا من الوقت والاهتمام، والمشاركة في المناسبات الاجتماعية والتجمعات العائلية.
  • المشاركة المجتمعية والاندماج مع أفراد المجتمع المحيط من خلال تقديم بعض الأعمال التطوعية بين الحين والآخر.
  • التدريب على رفض كل ما لا يُناسبك، فبعضنا لا يستطيع أن يقول (لا)، مما يضعه تحت ضغط نفسي شديد في أحيان كثيرة. وتخطي هذه المسألة يأتي تدريجيًّا مع التدريب والإصرار.
  • وضع حدود واضحة للآخرين في التعامل بحيث لا يُسمح لهم بتجاوزها، وهنا يكون عليك معرفة الطريقة الصحيحة التي تفرض بها تلك الحدود على الآخرين بلباقة دون أن تبدو فظًّا في معاملتك.
  • قضاء وقت مع النفس (Me time)، وهو من أهم النصائح التي يستعيد معها الفرد صحته النفسية. فالجلوس مع النفس لبعض الوقت دون إزعاج أو تشتيت يُعيد إلى الفرد سلامه النفسي ويعينه على تنظيم أفكاره وشحن طاقته.
  • ممارسة التمارين الرياضية، إذ لا تقتصر أهمية الرياضة على الجانب البدني فقط، بل تمتد لتشمل تحسين المزاج والنفسية أيضًا. والرياضة هنا ليست بالضرورة أن تكون محترفًا في رياضةٍ ما، وإنما يُمكنك ممارسة رياضات بسيطة مثل المشي أو الركض أو نط الحبل وستحصل على نتيجة مرضية.
  • الاهتمام بجودة النوم؛ إذ يكثُر الحديث حولنا عن عدد ساعات النوم وأهمية الالتزام بها، إلا أن جودة النوم في الواقع أكثر أهمية بكثير من مدته. وذلك لأنك قد تنام سبع ساعات لكن يكون نومك قلقًا ومليئًا بالأحلام المزعجة التي تؤثر على حالتك النفسية والمزاجية في اليوم التالي. وتتحقق جودة النوم عن طريق الحرص على الابتعاد عن الشاشات قبل النوم بوقتٍ كافٍ، وعدم تناول الطعام قبل النوم مباشرةً، والحرص على النوم في مكان مظلم ودافئ وهادئ.
  • الاهتمام بممارسة الهوايات، ففي ظل المهام اليومية المزدحمة والأحداث المتلاحقة، يجد الكثير منا عذرًا لإهمال هوايته المفضلة. إلا أنه ثبُت أن ممارسة الهواية المفضلة – ولو لوقتٍ قصيرٍ – بين الحين والآخر تلعب دورًا هامًّا في تحسين الحالة النفسية والمزاجية.
  • الاهتمام بنوعية الطعام والشراب، فإدراك أن كل ما يدخل معدتك يؤثر بشكل مباشر على نفسيتك أمر في غاية الأهمية. إنك بذلك تفكر في كل شيءٍ قبل تناوله إذا كنت ترغب في تحسين الصحة النفسية لديك. فكلما كان طعامك صحيًّا وبعيدًا عن المحليات الصناعية والمقليات والمواد الحافظة، تحسنت حالتك الصحية والمزاجية.

كل النصائح السابق ذكرها ستساعدك بلا شك على تحسين المزاج والنفسية وستزيد من قدرتك على التحكم في انفعالاتك واتخاذ قراراتك والاندماج في المجتمع بسلاسة وإيجابية.

تواصل معنا الآن في هاربور لندن إذا كنت تعاني من أحد المشاكل النفسية أو المتعلقة بالإدمان لنتمكن من تقديم المساعدة على الفور.