إدمان الإنترنت وأسبابه
هل تتفقد هاتفك الخلوي مرات عديدة في اليوم للتحقق من منصات التواصل الاجتماعي، أو برامج المحادثات؟ هل تجد نفسك غير مسيطر تماما على معاملاتك الشرائية من خلال الإنترنت؟ هل يقضي ابنك المراهق الساعات الطوال أمام الكمبيوتر أو الهاتف اللوحي مما أثر على مستواه الدراسي أو علاقاته الاجتماعية؟ احذر فربما تكون تلك علامات إدمان الإنترنت وعلاجه يكون ضروريًا.
تغير مفهوم الإدمان كثيراً عما كان في الماضي. لم يعد إدمان الأنواع المختلفة من المخدرات، أو حتى إدمان الكحوليات أو النيكوتين، هو الشكل الوحيد للإدمان. ولكن تطور الأمر حتى وصل لإدمان الإنترنت. ونعني هنا إدمان أياً من محتوى الإنترنت سواء منصات التواصل الاجتماعي، أو برامج المحادثات، أو حتى إدمان الألعاب. إدمان الإنترنت وعلاجه أصبح ضرورة مع انتشار التكنولوجيا.
ما هو إدمان الإنترنت
يعد إدمان الإنترنت أحد أنواع الإدمان السلوكي، مثل إدمان الإباحية وألعاب الفيديو، وهو اضطراب مرضي يحدث للأشخاص الذين يقضون ساعات طويلة غير مجدية أمام شاشات الحواسيب والهواتف الذكية ويكون من الصعب الابتعاد عنها. يؤثر هذا الاضطراب سلباً على الحياة الاجتماعية للشخص، ويمنعه من ممارسة حياته الطبيعية بصورة صحيحة.
لا يوجد شخص في العالم حالياً لا يستخدم الإنترنت بشكل مستمر. لكن هذا لا يعني أن كل مستخدمي الإنترنت بشكل يومي يعدون مدمنين. ولا يمكن اعتبار شخص ما مدمن إنترنت إلا إذا أثر ذلك على ممارسة أنشطته اليومية من عمل ورياضة وعلاقات اجتماعية بشكل طبيعي. يكون بهذا احتمالية لإصابتة باضطراب إدمان الإنترنت وعلاجه كلما كان مبكراً كانت نتائجه أفضل.
يكمن إدمان الإنترنت وأسبابه في واقع تقديمه حلولاً يبحث عنها المستخدمون. على سبيل المثال حين يشعر الشخص بالوحدة في أي وقت من اليوم يمكن أن يتواصل عن طريق برامج المحادثات مع أشخاص يتحدث معهم. حين لا يملك الشخص الوقت لشراء احتياجاته من المحلات التجارية، يجد أمامه مواقع التسوق الإلكترونية لينتقي ما يريد. وحين يشعر الشخص بالملل ويريد أن يقضي وقته في الألعاب الإلكترونية ولم يجد من يشاركه اللعب، يجد على الإنترنت الآلاف ممن يمكن أن يشاركونه اللعب في أي وقت مهما كان مكانهم.
معرفة أعراض أدمان الإنترنت وعلاجه مبكراً قدرالإمكان بصنع فارقاً ملحوظًا. تنقسم الأعراض إلى نفسية وعضوية.
أعراض اضطراب إدمان الإنترنت
الأعراض النفسية تتلخص في:
- إدمان الإنترنت والاكتئاب: يعد الاكتئاب عرض لإدمان الإنترنت ونتيجة له في نفس الوقت، إذ أن استخدام الإنترنت لفترات طويلة يعرض الجسم لإشعاعات الأجهزة الإلكترونية التي تؤثر على الحالة النفسية للشخص. كذلك العزلة التي يفرضها استخدام الإنترنت تتسبب في الاكتئاب.
- الشعور بالذنب: أغلب مدمني الإنترنت يختبرون الشعور بالذنب، ذلك لإحساسهم بأنهم مقصرون بشكل أو بأخر سواء تجاه المقربين إليهم لعدم قضاء وقت كاف معهم أو إهمالهم لهم، أو تجاه أعمالهم غير المنجزة بسبب إضاعة الأوقات الطويلة أمام الشاشات الإلكترونية.
- عدم القدرة على تحديد الأولويات: يصبح استخدام الإنترنت للمدمن هو الشغل الشاغل وله الأولوية الأولى في الحياة متقدماً على أسرته وعمله وحتى الطعام والشراب.
- التقلبات المزاجية والعصبية الزائدة: يعاني مدمني الإنترنت من التقلبات المزاجية الشديدة. فأحياناً نجدهم في قمة الإثارة والانفعال وأحياناً أخرى يكونوا في قمة اليأس والإحباط، كذلك يتعاملون مع أبسط الأمور بعصبية زائدة غير مبررة.
- الشعور بالوحدة: بسبب قضاء الأوقات الطويلة على الإنترنت، ينعزل الشخص عن العالم المحيط ويصبح العالم الافتراضي هو ما يعيشه، مما يجعله وحيداً في الحقيقة.
الأعراض العضوية تتلخص في:
- آلام الظهر والرقبة والعمود الفقري: وذلك بسبب الجلوس مدة طويلة سواء أمام الحاسوب أو الهاتف النقال.
- سوء التغذية: يحدث سوء التغذية عادة إما بسبب نسيان مواعيد الطعام والانشغال بالإنترنت وإما بسبب الاعتماد على تناول الأطعمة السريعة المليئة بالسكر والدهون المشبعة. ويؤدي سوء التغذية إلى عرض آخر هام وهو زيادة الوزن أو نقصانه بصورة واضحة وفي فترة قصيرة.
- جفاف العين ومشاكل الرؤية: تتمثل أغلبها في قصر النظر والاستجماتيزم.



لماذا هاربور
مركز إعادة التأهيل الخاص الوحيد للإدمان في لندن الذي يوفر:
- إخفاء هوية العميل تماماً
- التعامل مع كل عميل على حدة
- رعاية طبية على مدار الساعة
- إقامة خاصة
- عملية الإصلاح الحيوية الكيميائية
- تقديم خدمات لأعمار تزيد على 16 عامًا


علاج إدمان الإنترنت في هاربور
إدمان الإنترنت وعلاجه يتم في مركز هاربور (Harbor) من خلال وضع برنامج علاجي محدد مناسب للعميل يتماشى مع شخصيته وحالته ومدى تطورها، و للوصول إلى أفضل النتائج في أقل وقت ممكن. ويكون ذلك تحت إشراف طبيب متخصص في الحالة، مع وجود معالج نفسي ومدرب لياقة بدنية. يعتمد برنامج إدمان الإنترنت وعلاجه كذلك على تجنيب العميل للوسائل التكنولوجية حتى يبتعد عن مصدر الإدمان ومحاولة دمجه في أنشطة مختلفة مثل التأمل وممارسة الرياضة وغيرها.
ويهتم البرنامج العلاجي أيضاً بالناحية الغذائية إذ يتم توفير وجبات صحية متوازنة تساعد في إعادة العميل إلى وزنه المثالي، وعلاج اضطرابات التغذية التي يمكن أن يعاني منها.
المعاناة من إدمان الإنترنت وعلاجه وحدك ليس دائماً أفضل خيار. تواصل مع مركز هاربور لتلقي المساعدة.