إدمان المورفين: الأعراض والمخاطر وطرق العلاج
30th مارس 2025 / راجعه شهيرة كمال
يستخدم المورفين كعقار لتقليل الشعور بالألم، وهو من المسكنات القوية جداً التي تستخدم بعد العمليات الجراحية وأثناء الإصابة بالسرطان، وعلى الرغم من أن الاستخدام الأساسي له هو علاجي بالمقام الأول، إلا أن إساءة استخدام البعض له تؤدي إلى إدمانه، فما هي أعراض إدمان المورفين؟ وما هي مخاطر هذا الإدمان على الصحة الجسدية والنفسية؟ وهل من سبيل إلى علاج إدمان المورفين؟
ما هو المورفين؟ وكيف يؤثر على المخ؟
تحفز المخدرات من العائلة الأفيونية مثل المورفين نظام المكافأة في المخ، حيث يشعر الشخص عند تناول المورفين بمشاعر النشوة والاسترخاء نتيجة انطلاق مادة الدوبامين (الناقل العصبي في المخ)، ومع استمرار التعاطي يصبح نظام المكافأة في المخ أقل استجابة لجرعة المورفين مما ينتج عنه ما يسمى بالتعود؛ ويصبح هناك حاجة للمزيد من المورفين لتحقيق نفس الشعور بنفس الدرجة.
إن إساءة استخدام المورفين يؤثر سلباً على وظائف المخ ويسبب الإدمان الجسدي والنفسي لهذه المادة الأفيونية.
ما هي الآثار الجانبية لاستخدام المورفين؟
ينتج عن استخدام المورفين لتسكين الألم مجموعة من الآثار الجانبية التي تؤثر على الجسم والنفسية والسلوك، وهي تختلف في شدتها من شخص لآخر، ومن أكثرها شيوعاً نذكر التالي:
- النعاس والخمول.
- تباطؤ النفس.
- حكة جلدية.
- إمساك.
- غثيان وقيء.
- مشاكل في التركيز والذاكرة.
- تقلبات في المزاج مثل القلق وأعراض الاكتئاب.
إدمان المورفين أعراضه
لابد من التدخل المبكر لعلاج إدمان المورفين نظراً لخطورة هذا النوع من الإدمان، الذي يتطور بتناول المادة الأفيونية كعلاج في باديء الأمر؛ ليصبح تعوداً وإدماناً بعد ذلك، حيث يحصل الشخص على شعور بالنشوة والاسترخاء حتى لو كان الاستخدام في إطار وصفة الطبيب، وتوجد علامات جسدية ونفسية وسلوكية تظهر على مدمن المورفين، نذكر منها:
- الاعتماد الجسدي: والمقصود هو مجموعة التغيرات الفسيولوجية التي تحدث للجسم عند التعود على تناول مادة ما ومن ثم التوقف عنها؛ ينتج عن ذلك أعراض انسحابية مثل اللهفة الشديدة لتناول تلك المادة والتعرق وسيلان الأنف والعين وغير ذلك من الأعراض الانسحابية للمواد المخدرة.
- الرغبة الشديدة في تناول المورفين: استمرار الشخص في التعاطي بل وزيادة الجرعة التي يتناولها ليصل لنفس الدرجة من النشوة، على الرغم من المخاطر والآثار السلبية التي تظهر على صحة المتعاطي ونفسيته وسلوكياته مع الآخرين.
- علامات أخرى تدل على إدمان مورفين: الشعور بالنعاس، وقلة الرغبة الجنسية، وأعراض تشبه الانفلونزا، والإصابة بالأرق، والميل إلى العزلة عن المجتمع المحيط، والسرقة من أجل الحصول على المادة المخدرة وغيرها من الصعوبات المالية التي يتعرض لها المدمن.
مخاطر إدمان المورفين
- يتشابه إدمان المورفين في صعوبته مع إدمان الهيروين، فهو نوع من أنواع الإدمان الذي يهدد الحياة مع الجرعة الزائدة من المخدر.
- يتعرض متعاطي المورفين لخطر فشل الجهاز التنفسي أو الدخول في غيبوبة في حالة الدمج بين تناول المورفين وشرب الكحول أو تناول أحد ادوية البنزوديازيبينات.
- يصعب التخلص من إدمان المورفين إلا عن طريق تخليص الجسم من سموم المادة المخدرة، ويحدث ذلك بمعاونة الفريق الطبي المتخصص في مركز لعلاج الإدمان وإعادة التأهيل مثل مركز هاربور بوسط لندن.
- يختلف الوقت الذي يأخذه الشخص لحدوث الاعتماد الجسدي على المورفين، فقد يستغرق عدة أسابيع في غالب الأمر، لكن بعض الدراسات أثبتت أن الاضطراب الجسدي والتأثيرات الفسيولوجية الناتجة عن تناول المورفين تحدث منذ الجرعة الأولى لتناول المورفين.
ملاحظة: من الملفت للنظر أن أكثر من نصف عدد الوفيات الناجمة عن تعاطي المخدرات في الولايات المتحدة كانت بسبب تعاطي الهيروين والمورفين.
علاج إدمان المورفين
يشمل علاج إدمان مورفين مجموعة من الإجراءات العلاجية التي تتوفر من خلال خطة علاج شاملة ومتكاملة يديرها فريق طبي من ذوي الخبرة لضمان نجاح رحلة التعافي وعدم انتكاس العميل مرة أخرى، ومن تلك الوسائل العلاجية المتبعة لعلاج إدمان المورفين:
إعادة تأهيل العملاء المقيمين في منشآت هاربور
يبدأ العلاج برحلة آمنة لتخليص الجسم من تأثير المادة المخدرة، يكون العلاج للعملاء المقيمين في منشآت هاربور وتستغرق تلك المرحلة 90 يوماً تقريباً، حيث يتم اتباع خطة علاجية تناسب حالة العميل تضمن له بجانب العلاج الفعال عدم تعرضه لأية ضغوط خارجية من الأهل أو الأصدقاء أو أفراد مهنته أثناء فترة الإقلاع عن المورفين.
العلاج النفسي هو أحد الإجراءات الفعالة في هاربور
يجد العملاء في هاربور أثناء رحلة التعافي مساعدة فعالة من مجموعات الدعم والاستشارات الفردية، تلك المقابلات الجماعية والفردية تضفي الكثير من الخبرات للعميل في كيفية مواجهة أية صعوبات قد يتعرض لها خلال فترة التعافي.
تتضمن خطة العلاج أيضاً العلاج المعرفي السلوكي، لإعادة تنظيم أفكار العميل وترتيبها، ومواجهة الأفكار والعادات والمشاعر السلبية التي قد تكون سبباً في حدوث الإدمان، هذا بالإضافة إن العلاج بالكلام يهدف إلى تقوية نقاط القوة لدى العميل والقضاء على نقاط الضعف؛ وبالتالي ضمان حدوث تغييرات جذرية في نمط الحياة للمدمن المتعافي تحميه من الانتكاسة.
تتضمن خطة العلاج الخاصة بكل عميل على حدى التعرف على الأفراد المحيطين به، والتحدث مع الأهل لطلب الدعم اللازم، والتنبيه على ضرورة تنقية الصحبة والأجواء حول العميل من كل عامل يؤثر عليه بالسلب ويؤدى إلى وقوعه في براثن الإدمان من جديد.
إن التغلب على إدمان المورفين قد يكون صعباً لكنه ليس مستحيلاً، فهو من الأمور التي تحتاج إلى عزيمة قوية، وإدراكاً تاماً لمخاطر إدمان المورفين، ومن ثمّ تأتي أهم الخطوات في رحلة العلاج وهو الاختيار الجيد والمدروس لمركز علاج الإدمان وإعادة التأهيل.
يقدم مركز هاربور لعلاج الادمان أفضل الخطط لعلاج الإدمان و تأهيل المدمن المتعافي، وذلك مع المحافظة على السرية التامة وخصوصية العميل.
إذا كنت تحتاج المساعدة أنت أو أحد أحبائك فلا تتردد في الاتصال بنا في هاربور بلندن لتتلقى المساعدة على يد فريق طبي متميز، وبرامج مصممة لتلبية احتياجاتك في منشآتنا التي تتسم بالفخامة والرفاهية لتعزيز راحتك ودعم رحلة علاجك.