هل يمكن إدمان الجنس؟

يتعجب البعض من مصطلح ’’إدمان الجنس‘‘ ويرون بأنه مصطلح غير صحيح، وأن الجنس غريزة فطرية لدى الجميع، لكن هناك تفاوت بين البشر إذ تزيد الرغبة الجنسية أو تقل من شخص لأخر.

بينما يرى البعض الآخر أن الجنس حاله كحال كل سلوكيات الإنسان؛ إذا زاد عن الحد أصبح واحدًا من أهم اضطرابات السلوك التي يترتب عليها عدة عواقب وخيمة!

لمعرفة رأي المختصين وللإجابة على كل الأسئلة التي تدور في رأسك حول هذا الأمر وما هو إدمان الجنس؟ يقدم لك هاربور، مركز علاج إدمان الإباحية، إجابة وافية حول هذا الأمر في السطور القليلة القادمة…

ما هو إدمان الجنس؟

يعتقد البعض أنه يمكن تعريف إدمان الجنس مثل باقي أنواع الإدمان، وأنه اضطراب نفسي يشير إلى إدمان السلوك الجنسي، والرغبة في أداء هذه السلوكيات بشكل متكرر، وإدمان الإباحية لفترات طويلة.

ويرى بعض المختصين بأن السلوك الجنسي القهري هو إدمان جنسي يمكن اعتباره اضطرابًا يؤثر على الصحة العقلية والجسدية أيضًا في حالة:

• عدم قدرة الفرد على السيطرة على سلوكياته الجنسية.
• امتلاك أفكار جنسية طوال الوقت.
• تأثير تلك الأفكار والسلوكيات على قدرة الفرد على العمل.
• عدم القدرة على استكمال الأنشطه اليومية وتأثير تلك السلوكيات تأثيرًا سلبيًا على علاقات الفرد مع الآخرين.

تتضمن السلوكيات الجنسية القهرية كلاً من:

• السلوكيات الجنسية
• الدعارة.
• مشاهدة الإباحية.
• الاستمناء والتخيلات الجنسية.

أعراض إدمان الجنس

يظهر تأثير الإدمن الجنسي على مختلف جوانب حياة الفرد، وتشمل العلامات التالية أعراض إدمان الجنس الأكثر شيوعًا:

• أفكار جنسية قهرية. يفكر الشخص الذي يعاني من إدمان الجنس طوال الوقت وبشكل قهري في الجنس والتخيلات الجنسية لدرجة تؤثر سلباً على مسئولياته.
• أن تصبح الأنشطة الجنسية المتكررة هي محور رئيسي في حياة الشخص بشكل يؤثر على بقية جوانب حياته المهنية والاجتماعية.
• فشل الشخص في السيطرة على تكرار السلوك الجنسي، على الرغم من معرفته بتأثيراته السلبية على حياته وحياة من حوله.
• الشعور بالاكتئاب والخزي.
• قضاء وقت مبالغ على الجنس. يستثمر مريض إدمان الجنس الكثير من الوقت والطاقة لممارسة الجنس.
• الانسحاب اجتماعيًا وتأثر الحياة الاجتماعية والعملية سلبًا نتيجة لوضع الأولوية للنشاطات الجنسية والسعي لها.
• الاستمناء المتكرر والقهري وخلال أوقات غير مناسبة أو لدرجة التسبب في ألم جسدي.
• المشاركة في سلوكيات متهورة مثل ممارسة الجنس مع غرباء أو دون وسيلة حماية.
• خيانة الشريك/الشريكة وتعدد العلاقات
• ارتكاب جنحة أو جرائم جنسية.
• التجاهل والاستمرار في السلوك الجنسي رغم تأثيره بشكل كبير، وملحوظ في حياة الفرد الشخصية والعائلية والتعليمية والمهنية وكافة المجالات الأخرى.

أسباب إدمان الجنس

أسباب إدمان الجنس وسلوكياته لفترة طويلة ما يزال قيد البحث ويحتاج إلى المزيد من الأبحاث والدرايات إلا أن هناك عدة عوامل محتملة توصل لها الخبراء يمكن أن تؤدي إلى ادمان الجنس وتشمل:

• الاختلالات الكيميائية في الدماغ.
• بعض الأمراض والمشكلات الصحية مثل الصرع والخرف، قد تتسبب في ضرر في المخ يؤثر على السلوكيات الجنسية .

كما تزيد العوامل التالية من خطر الإصابة بإدمان الجنس:

• سهولة الوصول إلى مواد جنسية أو إباحية.
• إدمان المخدرات أو الكحول.
• تاريخ من الإساءة الجسدية أو الجنسية.
• بعض الاضطرابات النفسية مثل: الاكتئاب ، بعض الاضطرابات المزاجية واضطرابات الشخصية.

علاج إدمان الجنس

علاج إدمان الجنس يتطلب أولاً ضمان الشخص الذي يعاني من إدمان الجنس الحصول على الخصوصية والسرية في مركز علاج الإدمان الجنسي الذي يختاره. لهذا في هاربور، مركز لعلاج الإدمان في لندن، نحرص على توفير أقصى درجات الخصوصية والرفاهية والراحة أثناء رحلة التعافي. كما نحرص على اتباع نهج علاجي فريد حيث يتم دراسة كل حالة على حدة ووضع خطة علاجية مخصصة وفقاً لها ولأهدافها. ولإيماننا بضرورة علاج المشكلات الكامنة أيضاً وليس الظاهرة فقط لتحقيق تعافي طويل الأمد، نوفر فريق طبي متكامل خصيصاً لك وحدك.

تشمل الأساليب العلاجية لإدمان الجنس، ولا تقتصر على:

العلاج السلوكي المعرفي (CBT). يمنحك مجموعة من المهارات والتقنيات لمساعدتك على التعامل مع والتحكم في الرغبات.

العلاج النفسي الديناميكي أو العلاج النفسي التحليلي. يهدف هذا النوع من العلاج النفسي إلى الكشف عن محتوى اللاوعي لدى العميل.

إعادة التأهيل داخل مركز لعلاج الإدمان الجنسي. لمساعدة المدمن على تجنب كافة المحفزات الجنسية ومساعدته على استعادة السيطرة على رغباته الجنسية.

الأدوية. أحيانا يتم وصف الدواء إذا تطلب الأمر ويكون لفترة زمنية قصيرة قدر الإمكان.