أهم المعلومات عن الاكتئاب الجسيم
15th ديسمبر 2024 / Written by Harbor London
يعد الاكتئاب واحداً من أقدم الأمراض النفسية وأكثرها شيوعاً ويشير “مصطلح الاكتئاب” إلى مجموعة من الاضطرابات النفسية التي تتشارك ذات الأعراض الظاهرية وتعرف مجتمعة بمسمى الاضطرابات الاكتئابية، من بينها نوبات الاكتئاب الجسيم وهو عبارة عن اضطراب مزاجي يؤثر سلباً على تفكير وإحساس وسلوك الإنسان، وهو يصيب الأشخاص من مختلف الأعمار وتكمن خطورته فيما قد يؤدي إليه من مشاكل جسدية ونفسية عديدة.
أعراض الاكتئاب الجسيم العامة
تأتي نوبات الاكتئاب -ومشاكل الصحة النفسية– بصفة عامة مصحوبة بمجموعة من الأعراض الدالة عليها والتي تنقسم عادة ما بين تغيرات في سلوك الشخص بالإضافة إلى بعض الأعراض الجسدية، وفيما يخص علاج نوبات الاكتئاب الجسيم يمكن تقسيم أعراضه إلى مجموعتين أولهما مجموعة أعراض الاكتئاب الجسيم العامة التي تظهر على أغلب من يعانون من تلك النوبات، أما المجموعة الثانية فهي تختلف نسبياً تبعاً للفئة العمرية للمريض.
تتمثل أبرز أعراض الاكتئاب الجسيم فيما يلي:
- تنامي مشاعر الحزن واليأس
- الرغبة الدائمة في البكاء دون سبب ملموس
- الانصراف عن أغلب الأنشطة وفقدان المتعة
- نوبات الأرق واضطرابات النوم
- فقدان الشهية أو النهم الشديد للطعام
- الأفكار التشاؤمية حول الموت
- جلد الذات والإحساس بانعدام القيمة
- الشعور الدائم بالإجهاد والإرهاق
- سرعة الانفعال
- نوبات الصداع وآلام الظهر دون سبب عضوي
تعد نوبات الاكتئاب المتكررة في حد ذاتها من بين العوامل الدالة على أن الاكتئاب من النوع الجسيم أو المزمن، ورغم أن بعض الأعراض السالف ذكرها تتشابه نسبياً مع أعراض نوبات الاكتئاب الاعتيادية إلا أنها في تلك الحالة تكون أكثر شدة وتسيطر على المريض أغلب اليوم وتستمر لفترات أطول، وهنا يجب التفرقة بينهم لتحديد علاج نوبات الاكتئاب بطريقة صحيحة.
أعراض الاكتئاب الجسيم تبعاً للفئة العمرية
يمكن أن تصيب نوبات الاكتئاب الجسيم الأشخاص في أي مرحلة عمرية، لكن بطبيعة الحال يكون هناك اختلافاً في الأعراض والعوامل الدالة على الإصابة بهذا الاضطراب من مرحلة لأخرى وذلك على النحو الآتي:
- الأطفال: تشمل أعراض الاكتئاب الجسيم لدى الأطفال الانفعال الزائد والقلق المفرط واضطرابات التغذية والرغبة الشديدة في الانعزال بالإضافة إلى التعلق العاطفي المفرط.
- المراهقين: أبرز دلالات الاكتئاب الجسيم للمراهقين تتمثل في الإحساس بانعدام القيمة وتحقير الذات أو الحساسية المفرطة واجتناب التفاعل الاجتماعي، يضاف إلى ذلك ضعف التحصيل الدراسي واضطرابات النوم والإفراط في تناول الطعام وفقدان الشغف والاهتمام بكل شيء، كما قد يكون السقوط في فخ إدمان الكحول أو إدمان المخدرات أحد الآثار المترتبة على الاكتئاب بتلك المرحلة العمرية.
- البالغين: تشمل أعراض الاكتئاب المزمن أو الجسيم بتلك المرحلة الألم البدني والإرهاق الدائم دون سبب عضوي واضح، كما قد تكون ضعف الذاكرة أيضاً من بين الأعراض، وفقدان الرغبة في ممارسة الجنس أو تناول الطعام بالإضافة إلى الهاجس الدائم من الموت وقد يجنح البعض إلى التفكير الانتحاري.
مخاطر ومضاعفات نوبات الاكتئاب المتكررة
يتعامل الكثيرون مع نوبات الاكتئاب المتكررة بشيء من الاستهانة ناتجة عن اعتقادهم بأنها حدث عارض سوف يزول من تلقاء نفسه، لكن الحقيقة المثبتة أن الاكتئاب الجسيم من الاضطرابات النفسية شديدة الخطورة، وقد تنتج عنه العديد من المضاعفات النفسية والبدنية بعضها مهدد للحياة.
من أبرز المضاعفات المحتملة لنوبات الاكتئاب المزمن ما يلي:
- الإقدام على إدمان المخدرات والكحوليات
- مرض السمنة وما ينتج عنه من مخاطر مثل داء السكري وأمراض القلب
- قد يكون الاكتئاب بداية للعديد من الأزمات والمشاكل النفسية
- الرهاب الاجتماعي والميل إلى العزلة
- تنامي الرغبة في الانتحار
علاج نوبات الاكتئاب
يتطلب علاج نوبات الاكتئاب برنامج شامل يهدف إلى تحسين الحالة النفسية والبدنية للشخص الذي يعاني منها، وتشمل الطرق الرئيسية لعلاج الاكتئاب:
- العلاج النفسي: مثل العلاج المعرفي السلوكي (CBT) والعلاج بين الشخصي (IPT)، الذي يساعد الأفراد على فهم مشاعرهم وتغيير نمط التفكير السلبي.
- التغييرات في نمط الحياة: مثل ممارسة الرياضة بانتظام، وتجربة طرق مختلفة لتحسين جودة النوم، وتناول غذاء متوازن.
- الدعم الاجتماعي: والذي يتمثل في التحدث مع الأصدقاء والعائلة للحصول على الدعم النفسي الذي يمكن أن يكون له تأثير إيجابي كبير.
- العلاج بالضوء: في بعض الحالات، يمكن أن يكون مفيدًا خاصة لأولئك الذين يعانون من الاكتئاب الموسمي.
يتبين مما سبق أن تلقى الرعاية الصحية الفورية أمر بالغ الضرورة لتفادي كافة العواقب الوخيمة التي قد تترتب على التعرض لنوبات الاكتئاب الجسيم، يوفر مركز هاربور الرائد في مجال إعادة التأهيل والصحة النفسية مجموعة من البرامج العلاجية الفريدة التي تصمم بما يتناسب مع حالة ومتطلبات كل مريض، بما يضمن تجاوزه لأزمته النفسية ومسبباتها وتمكينه من إعادة التأقلم مع محيطه والاندماج به، يتم العلاج تحت إشراف نخبة من أمهر وأفضل الخبراء في مختلف المجالات وذلك داخل بيئة علاجية مثالية في وسط لندن.