ما هو الكبتاجون؟ ما أضراره وأعراض تعاطيه وأهم طرق العلاج

30th مارس 2025 / راجعه شهيرة كمال

خلال السنوات الأخيرة، شاع تناول مادة الكبتاجون بين شريحةٍ كبيرة من الشّباب، مما نتج عن الكثير من التأثيرات الخطيرة على صحة الجسم، والسلامة العقليّة والنفسيّة، على الرغم من كونه أحد العقارات التي كانت تُستخدم في الأساس لعلاج مجموعةٍ من اضطرابات الصحّة النفسيّة.

وفي هذا المقال نستعرض أهم الإجابات التي تتطلّع إليها حول حبوب كبتاجون، أعراض إدمانه، وأضرار الكبتاجون بعد تركها، بالإضافة إلى سُبل علاج إدمان الكبتاجون، والعديد من المعلومات التي قد تُهمّك.

ما هُو الكبتاجون؟

 الكبتاجون هو أحد المُستحضرات الدوائيّة التي جرى تصنيعها لأوّل مرة في عام 1961م كبديلٍ لكل من عقار الأمفيتامين والميثامفيتامين، واللذان يشيعُ استخدامُما في علاج الخدار أو ما يُسمّى الخدرِ العام، واختلال وظائف المخ البسيط، وكذلك اضطراب فرط الحركة وتشتت الانتباه، وغير ذلك من الاضطرابات النفسيّة والعصبيّة.

وحبوب كبتاجون هي الاسم التجاري لمادة الفينيتيلين (Fenethylline)، والتي تنتمي إلى عائلة الأمفيتامينات ذات التأثير المُنشط للجهاز العصبي المركزي لدى الإنسان، وعلى الرغم من تأثيراته العلاجيّة السابق ذكرُها، إلا أن الأطباء لاحظوا مع الوقت ظهور العديد من الآثار الإدمانيّة الفتّاكة على المرضى مُتعاطي الكبتاجون، ليُحظر بيعه وتداولهُ بعدها في العديد من دُول العالم.

 ما شكل حبوب الكبتاجون؟

 لا يختلف شكل حبوب الكبتاجون عن غيرها من الحُبوب أو الأقراص الدوائيّة، إذ لا تحمل الكثير من السمات المُميّزة دونًا عن غيرها، مما يجعل تمييز عقار الكبتاجون من قبل غير المُختصّين أمراً ليس بالسهل، إذ عادةً ما تأتي في هيئةٍ أقراص دائريةٍ صغيرة جدًا، وبلونٍ أبيض أو مائلٍ إلى اللون البيج الفاتح.

ما أعراض تعاطي الكبتاجون؟

تُساعد المُلاحظة المُبكرة لأعراض إدمان الكبتاجون من ناحية أفراد الأسرة على مُساعدة أحبائهم على تحقيق نتائج علاجيّة أفضل، وتشمل أشهر الأعراض:

  1. فرط التعرّق.
  2. تمدُّد حدقة (بؤبؤ) العين.
  3. الهلاوس السمعية والبصريّة.
  4. الانفعالات السلوكيّة الحادة.
  5. الشُّعور الدائم بالتّعب والإرهاق.
  6. السلوكيات الاندفاعيّة أو العدوانيّة.
  7. تشقق الشفاه وجفاف الفمّ والبشرة.
  8. ارتفاع ضغط الدم وزيادة مُعدّل النبض.
  9. فقدان الوزن السريع نتيجة ضعف الشهيّة.

ما أضرار إدمان الكبتاجون؟

يتضمّن إدمان الكبتاجون العديد من الآثار الجانبية الصحية، والاجتماعيّة، والنفسيّة غير المحمودة، تشمل أبرز أضرار الكبتاجون ما يلي:

  1. مصاعب النوم: يُعاني مُدمنو الكبتاجون من مصاعب مُتعلّقة بالنوم الصحيّ، إذ عادةً ما يميلون إلى النوم لفتراتٍ طويلة، أو قد يُعانون من الأرق المُزمن وصعوبة الحصول على نومٍ هادئ خلال ساعات الليل.
  2. الاكتئاب والقلق: يُعد اضطراب الاكتئاب أحد أشهر الآثار الجانبيّة لتناول المواد المُخدّرة، ومن بينها الكبتاجون، بالإضافة إلى تزايد احتمالية الإصابة باضطراب القلق العام، وهو ما يحرم الشخص من نمط حياةٍ مُتوازن.
  3. ضعف التركيز: يتسم مُتعاطي الكبتاجون بالتشتت، وفقدان القدرة على التركيز أو تذكر الأحداث، الأمر الذي ينعكس على كافة مناحي حياتهم.
  4. الانطواء والعُزلة: عادةً ما يميل مُتعاطو الكبتاجون إلى الانطواء والعُزلة، والبُعد عن التجمعات الأسرية والمُجتمعيّة، وهو ما يُصيبهم بالاكتئاب.
  5. ضعف مناعة الجسم: تزداد لدى مُدمني الكبتاجون مُعدّلات الإصابة بالأمراض، نتيجة ضعف مناعة الجسم، وفقدان قدرته على المُقاومة.
  6. العجز الجنسيّ لدى الرجال: يزيد تعاطي الكبتاجون من احتمالات الإصابة بالعجز الجنسيّ لدى الذكور، فضلًا عن مشكلة ضعف الحيوانات المنويّة.
  7. تضرّر الجهاز العصبي: يُسهم الكبتاجون في تضرر أجهزتهم العصبيّة، وتلف خلايا الدماغ غير القابلة للتجدد، مما ينعكس سلباً على السلامة العقليّة.
  8. التأثير على صحّة الأسنان: يُؤدي تعاطي الكبتاجون إلى زيادة جفاف الفمّ وهو ما يؤثر سلبا على صحة الأسنان، ويُسرّع من تآكلها.
  9. تلف الأعضاء الحيوية: يُعاني مُتعاطوا حبوب كبتاجون عادةً من مشاكل عديدة في الأعضاء الحيوية مثل الكلى والكبد، نتيجة تراكم السموم فيهما، إذ أنهما المسؤولان عن إخراجه إلى خارج جسم الإنسان.

ما مدة بقاء الكبتاجون في البول؟

عادةً ما يُتابع الفريق الطبيّ تركيز الكبتاجون في البول من أجل تحديد مدى نجاح خُطّة العلاج، فضلاً عن استخدامه في العديد من الأغراض التشخيصيّة والقانونيّة، وتتباين مُدة بقاء مُخدّر الكبتاجون في البول بحسب ما يلي:

  1. وظائف الجسم الفسيولوجيّة: إذ أنّ معدّل التخلص من الكبتاجون الزائد وإخراجه يعتمد عادةً على مدى كفاءة وظائف الكلى والكبد.
  2. فترة تعاطي مُخدّر الكبتاجون: إذ عادةً ما يزداد تركيز المُخدّر في البول مع زيادة فترة التعاطي، بينما يقلّ التركيز في بدايات تعاطي الكبتاجون.

ما طرق علاج إدمان الكبتاجون؟

عند الحديث عن علاج إدمان الكبتاجون، فإن تمييز الأعراض مُبكراً من شأنه أن يُسهم في تحقيق نتائج أفضل، ويتألف النهج العلاجي المُتّبع في هذه الحالة عادةً من 3 مراحل أساسيّة، وهي:

مرحلة إزالة السموم من الجسم

تبدأ خطة علاج إدمان الكبتاجون بإزالة السموم من الجسم، تحت إشرافٍ طبيٍّ مُكثّف، من أجل التحكّم في الأعراض الانسحابيّة، وضمان مرورها بأمان، ومنع أيّ تأثيرات سلبيّة مُحتملة على صحّة المُتعافي؛ لهذا السبب تتم مرحلة سحب السموم تدريجيًا، عبر مجموعةٍ من الخطوات.

 مرحلة العلاج النفسي المُتكامل

العلاج النفسي المُتكامل (Cognitive behavioral therapy) هو أحد المراحل العلاجيّة التي تُركّز على تعديل الأفكار والسلوكيّات غير الصحيّة المُرتبطة بإدمان الكبتاجون، وتفكيك المُعتقدات الخاطئة، وكذلك علاج الاضطرابات النفسيّة المُصاحبة لتعاطي الكبتاجون، مثل اضطراب القلق العام، واضطرابات النوم، والاكتئاب، وغير ذلك.

 مرحلة المُراقبة وإعادة التأهيل للمُتعافين

وهي بمثابة صمام الأمان الذي يضمن نجاح مراحل العلاج الأساسيّة واستمراريتها، وهي نتاج تضافر جهود الفريق الطبيّ، بجانب الدعم الأسريّ، ومجموعات الدعم المُجتمعيّ، لضمان عدم الانتكاس، ومُساعدة المُتعافي من إدمان الكبتاجون على استعادة الثقة بنفسه وقدراته، ومُعاودة الانخراط في المُجتمع من جديد، والوصول إلى حياةٍ أكثر استقراراً.

الوقاية من إدمان الكبتاجون

في ظل تفشي إدمان الكبتاجون بين الشباب أصبح من الضروري اتباع الإجراءات الوقائيّة لتفادي الوقوع في براثنه، ومن أبرزها:

  1. ممارسة الرياضة: تساعد التمارين الرياضيّة في شغل وقت فراغك، مما يُفيد في الابتعاد عن البيئات المُشجّعة على إدمان حبوب كبتاجون.
  2. نشر الوعي: قد يقع الشباب في مثل هذا النوع من الإدمان نتيجة قلة الخبرة وهُنا يأتي دور الأسرة والمدرسة في مُحاولة نشر الوعي بشأن أضرار الكبتاجون.
  3. طلب الدّعم: احرص على طلب الدعم الأسريّ والطبيّ اللازم عند المرور بالضغوطات النفسيّة، بدلًا من الانجرار نحو تعاطي المواد المُخدّرة.

 نساعدك في هاربور على التعافي من إدمان الكبتاجون

  في هاربور، نُوفر لك الدّعم الكامل في سبيل المُساعدة على علاج إدمان الكبتاجون، من خلال أحدث التقنيات العلاجيّة الرائدة، على يد نُخبةٍ من أمهر الخُبراء في مجال علاج الإدمان، بخبرةٍ واسعةٍ تمتد لسنوات.

هاربور ليست مُجرّد مركز علاجي، وإنما نهجٌ تأهيليٌّ شامل، يعمل على تصحيح مسار حياتك، ودفعك باتجاه التغيير الإيجابيّ، المبني على أسسٍ علميةٍ مدروسة، مع المُتابعة المُستمرّة، وتوفير البيئات الداعمة لك ولأفراد أسرتك، لضمان عدم الانتكاس.

أبدأ المحادثة مع فريق هاربور لندن
مرحبًا 👋 كيف يمكننا مساعدتك؟ برجاء العلم أن العلاج يتم في أحد منشأتنا الفاخرة في لندن.