قصة إنشاء هاربور مركز علاج الإدمان في لندن
12th أكتوبر 2020 / Written by harborAdmin
بدأت فكرة إنشاء هاربور على يد بول فلين، المؤسس والمدير التنفيذي لبيهيفيورال ويلث، و اوركستريت هيلث، وهاربور؛ بعد خوضه تجربة شخصية في الإدمان و رحلة طويلة في التعافي، حيث أدرك فيها أن الشخص المدمن بحاجة شديدة إلى التعاطف والفهم والدعم طويل الأمد في رحلة إعادة تأهيله أكثر مما يوجد بالفعل في المراكز التقليدية لإعادة التأهيل النفسي وعلاج الإدمان والذي غالباً ما يكون لمدة 28 يوماً.
ووجد أن أغلب العاملين في هذا المجال يفتقرون إلى تقدير حجم الخطورة والعوامل التي تؤدي بالأثرياء خاصةً إلى الوقوع في براثن إدمان عقاقير أو إدمان سلوكيات منحرفة ، حيث توافر المال وسهولة الحصول على المواد المخدرة وكثرة الإغراءات، فكثيراً ما يُنظر للأثرياء المدمنين بنظرة خاطئة لا تتعاطف معهم وتحملهم مسؤولية الوقوع في الإدمان، ويُظن أنه يحدث نتيجة استهتارهم أو سوء أخلاقهم وما إلى ذلك، متناسيين الأثر السلبي غير الظاهر لحياة الترف والرخاء الذي يؤدي في النهاية بهؤلاء إلى الإدمان.
لذا بعد دراسة بول لإدارة الأعمال، بدأ في توظيف خبراته العلمية والحياتية لإنشاء مؤسسات صحية فاعلة في مجال الصحة النفسية والسلوكية وعلاج الإدمان على مدى أكثر من عشرين عاماً؛ لتوافق المعايير السابقة وتدعم وتخفف بشكل كبير معاناة المدمن أو المريض النفسي في رحلة علاجه وإعادة تأهيله، دون إصدار أحكام مسبقة بناءاً على مستواه المادي أو خلفيته الثقافية، أو اختلاف منشأه.
هاربور
تأسس هاربور مركز علاج الإدمان في لندن على يد بول فلين عام 2016، ليحقق فيه بول فكرته ورؤيته على أرض الواقع لمساعدة مرضى الإدمان النفسي والسلوكي كإدمان الكحوليات والانحراف الجنسي واضطرابات التغذية والإكتئاب وغير ذلك؛ من الفئة الثرية، واستثمار خبرته العلمية والعملية والنفسية الناتجة عن تجربته السابقة في الإدمان، مما جعل من هاربور بالفعل تجربة مختلفة وفريدة عن مراكز علاج الإدمان الأخرى، التي تركز اهتمامها على علاج المدمن بسحب المادة المخدرة من جسمه في غضون شهر تقريباً، وهو ما يختلف كلياً عن رحلة العلاج في هاربور حيث تستمر رحلة العلاج إلى ستة أشهر على الأقل وقد تزيد على ذلك، متضمنة قائمة تحتوي على خدمات علاجية تكاملية يقوم عليها فريق ضخم بدءاً من الأطباء والمعالجين النفسيين وانتهاءاً بمقدمي الخدمات المعيشية اليومية لجعل إقامتك في لندن ورحلة علاجك بأقل قدر من المعاناة وعلى أعلى مستوى من الرفاهية.
يتجلى هذا في المستوى الفاره والتجهيز العالي للأماكن المتاحة لإقامة المريض بوسط العاصمة لندن، والبرنامج الشامل الذي يتبنى مبدأ العلاج الفردي لكل مريض على حدة، مما يضمن انصباب كامل الاهتمام على المريض وتوفير السرية المطلقة، ووضع نظام صحي علاجي وغذائي حسب حالته وديانته وتقبله، ينفذه شيف خاص به، كما يتضمن البرنامج العلاجي فصول لتدريبات اللياقة البدنية وجلسات التأمل الروحي جنباً إلى جنب مع التأهيل النفسي والجسماني؛ فضلاً عن خدمات عديدة أخرى.
ومن المميزات الفريدة التي يتمتع بها هاربور مركز علاج الإدمان في لندن تقديم خدماته بعدة لغات منها العربية والانجليزية والفرنسية والروسية والمندرين، ليغطي بذلك فئة كبيرة ومختلفة من العملاء.
هاربور مركز علاج الإدمان في لندن يرحب بعملائه من الشرق الأوسط
يندر وجود مركز بفكرة وخدمات هاربور للتأهيل النفسي وعلاج الإدمان بهذا الكم الهائل من الخبرة والدعم للمرضى النفسيين والمدمنين في نطاق الشرق الأوسط بأكمله، هذا بالطبع إن وجد أصلاً؛ لكن الخبر السار تقديم خدمات هاربور على أعلى مستوى وبما يضمن الراحة التامة لعملائه من الشرق الأوسط دون قلق من فرق اللغة أو الدين أو الثقافة، حيث تُقدم الخدمة بأكثر من لغة من بينها العربية وبتفهم كامل للخلفية الثقافية والدينية للعميل.
بيهيفيورال ويلث
قام بول فلين بتأسيس خدمة بيهيفيورال ويلث عام 2018 في ماي فير بلندن، وهي خدمة رعاية للصحة النفسية متقدمة للغاية تقوم على عمل تقييم جسدي ونفسي شامل للمريض لتحديد جميع الاحتمالات التي قد تسبب المشكلة النفسية أو السلوكية؛ يستمر التقييم ليومين مع توفير أماكن إقامة ليلية غاية في الراحة والسرية في بلغرافيا ومايفير وهايد بارك نايتسبريدج وسانت جون وارد، ميدافيل، و هامبستيد، و يعد هذا التقييم النفسي الأكثر شمولاً في أوروبا.
في اليوم الأول يتم عمل تقييم بدني شامل عن طريق إجراء أشعة مقطعية و تصوير بالرنين المغناطيسي، وتحليل للدم، وتقييم لنمط التغذية وأسلوب الحياة، وفي اليوم الثاني، يأتي دور التقييم العصبي والنفسي والسلوكي للمريض عن طريق عمل الاختبارات النفسية المتخصصة، ومناقشة احتياجات العميل الروحية والعاطفية.
اوركستريت هيلث
أكمل بول فلين طريقه في تقديم خدمات رعاية صحية نفسية وسلوكية على أعلى مستوى بتأسيس اوركستريت هيلث بعد هاربور وبيهيفيورال ويلث، عندما أدرك أنه مازال يوجد المزيد ليقدمه لدعم المحتاجين، لأن هناك الكثيرين الذين يحتاجون إلى الدعم والعلاج النفسي والعقلي ولا يريدون الذهاب لأماكن تقديم الرعاية النفسية، وآخرين تلقوا بالفعل علاجهم في مصحات العلاج العقلي ولكنهم مازالوا بحاجة لتقديم الدعم النفسي المنزلي لهم، لذا تهدف هذه الخدمة إلى تقديم الرعاية النفسية للمريض في موطنه، بل في منزله بزيارات منزلية يومية على أيدي متخصصين في الصحة العقلية دون أن يضطر إلى السفر أو مغادرة منزله مما يعزز شعوره بالراحة والأمان ويفيد في نجاح خطة علاجه.