أعراض ثنائي القطب عند النساء

12th ديسمبر 2024 / راجعه شهيرة كمال

ثنائي القطب (بالإنجليزية: Bipolar Disorder) هو اضطراب يسبب تقلب الحالة المزاجية بشكل حاد وملحوظ عند المصاب به، حيث يحدث تغير في المزاج بين الاكتئاب الذي يصل إلى حد الحزن الشديد وبين الهوس الشديد، وهذا ما دعى المتخصصين بتسميته بالاكتئاب الهوسي، وهذا التقلب المزاجي الشديد يؤثرتأثيراً سلبياً على حياة الإنسان وعمله وعلى المحيطين به بشكل كبير. 

في هذا المقال سوف نتحدث باستفاضة عن أعراض ثنائي القطب عند النساء وأهم طرق العلاج.

أهم أعراض ثنائي القطب عند النساء

هناك أعراض رئيسية لاضطراب ثنائي القطب يمكن من خلالها التعرف على كيفية تأثير هذا الاضطراب، وتتمثل تلك الأعراض الرئيسية فيما يلي:

الهوس

يقصد بحالة الهوس الشعور بالنشوة أو المزاج المرتفع، وتستمر النوبة لمدة أسبوع أو أكثر، حيث تظهر على المرأة المصابة الأعراض التالية:

  1. الشعور المفرط بالحيوية والقدرة على الإبداع.
  2. التعرض لنوبات غضب.
  3. زيادة النشاط الجنسي.
  4. إنفاق المال بتهور وحماقة.
  5. القيام بأعمال متهورة وخطيرة، مثل تعاطي المخدرات. 

وفي حالة ترافق تلك الأعراض مع هلاوس سمعية أو بصرية أو كلاهما يطلق على هذه الحالة السمات الذهانية.

الهوس الخفيف

يشيع الهوس الخفيف عند النساء المصابات باضطراب ثنائي القطب، حيث يعانين من حالات مزاجية عالية كما يحدث في الهوس، لكنها تكون أقل حدة، كما تكون أقل تأثيراً على طبيعة العمل والنشاطات الحياتية.

الاكتئاب

الاكتئاب هو الانخفاض الحاد في الحالة المزاجية، حيث تعاني المصابة شعوراً بالحزن الشديد وفقدان الرغبة في العمل أو أي نشاط حياتي معتادة عليه، وعادة ما تستمر نوبة الاكتئاب لمدة أسبوعين، تعاني خلالها السيدة الشعور بالتعب والضعف الشديد.

وجدير بالذكر أن نوبات الاكتئاب من الأعراض الأكثر انتشاراً بين النساء مقارنة بالرجال.

الهوس المختلط

يصيب الهوس المختلط النساء أكثر من الرجال، حيث تجمع المصابة بين نوبات الاكتئاب والهوس في اليوم الواحد، ويستمر هذا العرض لمدة أسبوع على الأقل.

دوروية المزاج- تقلب المزاج السريع

تعد دوروية المزاج أحد الأنماط المنتشرة عند النساء أكثر من الرجال أيضاً، حيث تتعرض المصابة إلى ما أربع نوبات من الهوس والاكتئاب في العام الواحد، وقد يزيد عدد النوبات عن أربعة، ويصاحب هذا النمط من اضطراب ثنائي القطب الأعراض التالية:

  1. نوبات اكتئاب.
  2. الميول الانتحارية.
  3. الشعور بالقلق.
  4. الإصابة بقصور الغدة الدرقية.

عوامل الخطر للإصابة باضطراب ثنائي القطب عند النساء

توجد عوامل خطر مشتركة بين النساء والرجال تزيد من فرصة الإصابة باضطراب ثنائي القطب، مثل إصابة أحد أفراد الأسرة (أحد الوالدين أو الإخوة)، تعاطي المخدرات أو المشروبات الكحولية، التعرض لصدمة كبيرة مثل فقدان شخص عزيز.

أما بالنسبة للنساء فهناك عوامل خطر بالإضافة إلى ما تم ذكره، وهي تحدث بسبب التغيرات الهرمونية لديهن، ومنها:

  1. الحمل.
  2. الولادة.
  3. انقطاع الطمث.
  4. متلازمة ما قبل الحيض.
  5. اضطراب ما قبل الحيض.

مشاكل صحية مرافقة لاضطراب ثنائي القطب عند النساء

  1. اضطرابات الأكل.
  2. مرض الغدة الدرقية.
  3. إدمان الكحول.
  4. الصداع النصفي.
  5. السمنة الناتجة عن تناول الأدوية.

ما يميز اضطراب ثنائي القطب عند النساء عن الرجال

تشمل أهم الأشياء التي يتميز بها اضطراب ثنائي القطب عند النساء عن الرجال ما يلي:

  1. تتساوى نسب الإصابة بالمرض بين الرجال والنساء، لكن بعض الدراسات تؤكد ارتفاع معدل الإصابة باضطراب ثنائي القطب لدى النساء عن الرجال.
  2. يتأخر تشخيص الاضطراب بالنسبة للنساء حتى يبلغن العشرينات أو الثلاثينات من العمر.
  3. تظهر أعراض الاضطراب واضحة للمرة الأولى عند البعض منهن أثناء الحمل أو بعد الولادة.
  4. تظهر بعض الاختلافات في أعراض الاضطراب بين الجنسين.
  5. يرتفع معدل الإصابة باضطراب ثنائي القطب من النوع الثاني لدى النساء عن معدل الإصابة باضطراب ثنائي القطب من النوع الأول.
  6. تكون نوبات الاكتئاب أكثر من نوبات الهوس كما ذكرنا سابقاً، كما تكون نوبات الهوس خفيفة.
  7. تزيد فرصة الإصابة لدى النساء بدوروية المزاج (التعرض لأربع نوبات فأكثر من الاكتئاب والهوس خلال العام الواحد).
  8. تسبب التغيرات الهرمونية عند المرأة المصابة زيادة فرصة تعرضها للانتكاسة، والمقصود هو التعرض لنوبة من نوبات ثنائي القطب بعد عدم حدوثها لمدة طويلة.

علاج اضطراب ثنائي القطب عند النساء

تتعدد وسائل علاج ثنائي القطب التي تهدف إلى إدارة أعراضه وتقليل عدد النوبات وزيادة المدة الزمنية بينها، وقد تكون تلك الوسائل عبارة عن تدخلات من الأخصائي النفسي ذو الخبرة والمهارة، أو اللجوء إلى مركز للصحة النفسية يشتهر بقدرته على علاج وإدارة اضطراب ثنائي القطب، هذا بالإضافة إلى ضرورة تبني المصابة استراتيجيات جديدة في العادات الحياتية تؤهلها للتعامل مع الاضطراب والتعايش معه، وتمنحها القدرة على إدارة أعراضه.

العلاج النفسي

يوفر مركز هاربور للصحة النفسية لعملائه فريقاً طبياً متميزاً بالخبرة والمهارة في علاج اضطراب ثنائي القطب، وتشمل طرق العلاج:

العلاج المعرفي السلوكي

يعد العلاج المعرفي السلوكي من الخيارات المثالية للتحكم في أعراض الاضطراب، فهو يهدف إلى تحديد الأفكار غير المفيدة ومن ثمّ تغييرها واستبدالها بأفكار إيجابية، هذا بالإضافة إلى تغيير أنماط السلوك السيء الذي تتبناه المصابة أثناء نوبات الاضطراب.

التربية النفسية

هو أحد الطرق الفعالة التي يتبناها مركز هاربور للصحة النفسية لعلاج ثنائي القطب، ترتكز فكرة العلاج التي تتم من خلال أطباء نفسيين مهرة على تثقيف العميلة بكل ما يلزمها من معلومات حول الاضطراب وكيفية التعامل مع اعراضه، هذا بجانب تعليم الأهل كيفية التعرف على الأعراض المبكرة للنوبات وطريقة إدارتها.

العلاج الإيقاعي الشخصي الإجتماعي

يساعد الفريق الطبي في هاربور لندن العميلة على تنظيم عاداتها الحياتية مثل عادات النوم، والأكل، والذهاب للمدرسة، وحتى ممارسة الرياضة، ويستهدف العلاج الإيقاعي الإجتماعي تقليل عدد النوبات وجعل الأعراض المزاجية أقل حدة، وذلك من خلال تحقيق توازن بين هذه العادات الأساسية اليومية لدى العميلة.

تغيير نمط الحياة

يعتبر إجراء تغييرات صحية على العادات اليومية لدى العميلة من العوامل المساعدة على إدارة أعراض الاضطراب، يساعد مركز هاربور للصحة النفسية العميلة في وضع خطة شاملة لعلاج اضطراب ثنائي القطب، والتي تشمل بجانب الوسائل السابق ذكرها خطة علاج غذائي بهدف الحصول على وزن صحي ومثالي، بالإضافة إلى التوجيه إلى ممارسة الرياضة بانتظام.

يتميز مركز هاربور للصحة النفسية لندن بتقديم خدماته العلاجية أينما كان العميل، سواء كان العميل مقيماً في أحد منشآتنا الفاخرة، أو خلال العلاج المنزلي أو عبر التواصل بالإنترنت.