اضطراب الأكل القهري.. أسبابه وكيفية علاجه

ما هو اضطراب الأكل القهري؟

ايمكن تعريف اضطراب الأكل القهري (BED) والذي يُعرف أيضًا باضطراب نهم الطعام بأنه أحد أنواع اضطرابات الأكل، حيث يقوم المصاب بتناول كميات كبيرة من الطعام في فترة زمنية قصيرة، حتى لو لم يكن جائعًا. يصاحب ذلك الشعور بفقدان السيطرة على ما يتم تناوله أو كميته.

الأشخاص الين يعانون من اضطراب نهم الطعام  عادة ما يشعرون الاستياء الشديد من هذه النوبات, وقد يشعرون أيضًا بالخجل ويحلولون إخفاء المشكلة حتى من أقرب الناس إليهم.

يترتب على اضطراب نهم الطعام أيضًا أضرار نفسية، بل وقد تكون سببًا رئيسًا للإصابة ببعض المشكلات الصحية، مثل: ارتفاع نسبة الكوليسترول في الدم ومرض السكري وأمراض السمنة واضطرابات النوم.

ما الفرق بين اضطراب الأكل القهري والشره المرضي العصبي (النهام العصبي)؟

الأشخاص الذين يعانون من اضطراب نهم الطعام يفقدون السيطرة على سلوكياتهم لتناول الطعام ويمرون بنوبات متكررة من نوبات النهم حيث يتناولون كميات كبيرة من الطعام. لكن على عكس المصابين بالنهام العصبي، لا يحاول المصاب باضطراب نهم الطعام فقدان الوزن. بالتالي لا يتبع نوبات النهم محاولات التقيوء أ ممارسة الرياضة بشكل مبالغ أو الصيام وغيرها من محاولات للتخلص من الوزن.

نتيجة لذلك غالبًا ما يعاني الأشخاص المصابين باضطراب نهم الطعام من زيادة الوزن أو السمنة.

أعراض اضطراب الأكل القهري

• تناول كميات كبيرة من الطعاام خلال فترة زمنية محددة
• تناول الطعام حتى لو كنت تشعر بالشبع أو غير جائع.
• الأكل حتى الشبع بشكل غير مريح ومتعب.
• الشعور بالضيق، الخزي، أو الذنب بسبب تناولك للطعام..
• تناول الطعام بسرعة كبيرة خلال نوبة الشره.
• الميل إلى تناول الطعام على انفراد وبعيد عن الآخرين لتجنب الشعور بالخجل.
• القيام بالحميات الغذائية دون فقدان أي وزن.

اقرأ أيضاً: أعراض اضطرابات الأكل النفسية

أسباب اضطراب نهم الطعام

يصاب الفرد باضطراب نهم الطعام بسبب مجموعة من العوامل المتعلقة بالجينات، الأفكار والمشاعر- خاصة المتعلقة بالوزن والهيئة الجسمانية- بالغضافة غلى المشكلات الاجتماعية والثقافية. كما تم ربط اضطراب الأكل القهري بالاكتئاب والقلق.

بعض الأشخاص الذين يعانون من اضطراب الأكل القهري عانوا سابقًا من الإساءة العاطفية أو الجسدية، أو الإدمان. ووفقًا للإحصائيات فنسبة الإصابة بهذا الإضطراب أكثر بين النساء من الرجال.

ومايزال الباحثون يدرسون إمكانية مساهمة الأداء غير الطبيعي لمناطق المخ التي تنظم الجوع والشبع أو السيطرة على الاندفاع، لاضطراب الأكل القهري.

اقرأ أيضاً: علاج اضطرابات الأكل النفسية

علاج اضطراب نهم الطعام في هاربور

يتميز هاربور مركز لعلاج اضطرابات الأكل  (Harbor) بنهجه العلاجي الفريد والمخصص. حيث نؤمن  بعدم وجود علاج موحد للكل، وأن كل حالة تختلف عن الأخرى. لهذا يقوم فريقنا المتخصص بدراسة كل حالة بشكل مفصل والقيام بالتحاليل والاختبارات اللازمة لاستكشاف المشكلات الكامنة ووضع خطة علاجية تحقق التعافي وأهداف العميل الخاصة.

وفقًا للحالة يتم وضع الخطة العلاجية التي قد تتضمن مجموعة من المقارابات العلاجية والتي قد تتضمن على واحدة أ أكثر من العلاجات الآتية:

• العلاج النفسي. تتعلم من خلاله بشأن مشكلتك وحالتك المزاجية ومشاعرك وأفكارك وسلوكياتك. يساعدك العلاج النفسي على تعلم كيفية السيطرة على حياتك والتجاوب مع المواقف التي تمل تحديًا بمهارات تكييف صحية.
• العلاج المعرفي السلوكي (CBT). أحد أنواع العلاج بالكلام. يساعدك على إدراك التفكير غير الدقيق أو السلبي لتتمكن من رؤية المواقف التي تمثل تحديًا لك بشكل أكثر وضوحًا وتتجاوب مع تلك المواقف بشكل أكثر فعالية.
•  العلاج السلوكي الجدلي (DBT). أحد أشكال العلاج المعرفي السلوكي. يساعدك على فهم وتقبل المشاعر الصعبة وتعلم مهارات للتعامل معها. كما يساعدك على إحداث تغيرات إيجابية في حياتك.

اضطراب نهم الطعام مرض يشكل خطرًا على كلًا من الصحة النفسية والجسدية، لكن علاجه ممكنًا.  تواصل مع مركز هاربور  الآن، لبدأ رحلة التعافي نحو حياة أفضل.