علاج اضطرابات الأكل النفسية
13th أكتوبر 2024 / راجعه شهيرة كمال
يعاني العديد من الأشخاص في مختلف أنحاء العالم مما يسمى “اضطرابات الأكل” التي بالرغم من أن أغلب الأشخاص لا يعتبرونها اضطرابات خطيرة، إلا أنها علاج اضطرابات الأكل النفسية هام جدًا في بعض الحالات التي تمثل خطورة حقيقية من الناحية الجسدية والنفسية لكل من يعاني منها .
ويوجد العديد من أنواع اضطرابات الأكل، فمنها ما يجعل الشخص يتناول الطعام بشراهة، ومنها ما يجعله يفقد شهيته بالكامل، وبين هذا وذاك تظل اضطرابات الأكل من الأمراض التي يمكن علاجها بعدة طرق دوائية ونفسية.
في هذا المقال سوف نتعرف على أعراض اضطرابات الأكل النفسية، وكيف يمكن علاج اضطرابات الأكل النفسية بالعلاجات المتاحة.
أعراض اضطرابات الأكل النفسية
تظهر بعض أعراض اضطرابات الأكل على المصابين بداء الشراهة ومنها:
- تناول الطعام بسرعة أكبر من المعدل الطبيعي، حتى أن الشخص لا يكون قد هضم كامل الوجبة الماضية ليأكل من جديد.
- استهلاك كميات كبيرة لا تقدر المعدة على استيعابها.
- تناول الطعام بكثرة حتى مع الإحساس بالشبع.
- شعور المرء بالخجل أو التأنيب من الكميات التي يأكلها حتى أنه يحاول أن يأكل في الخفاء.
مضاعفات اضطرابات الأكل النفسية
أما عن مضاعفات اضطراب نهم الطعام المتوقع حدوثها، فقد تشمل:
- الإصابة بمشاكل جسدية مرتبطة بكميات الطعام المبالغ فيها مثل السمنة وارتفاع معدل السكر والكوليسترول.
- حدوث مشاكل في العمل، أو في الحياة الشخصية، أو في المواقف الاجتماعية.
- الإصابة بالعزلة الاجتماعية سواء وقت تناول الطعام أو بعدها.
- الإصابة باضطراب ثنائي القطب.
- اضطرابات إساءة استخدام العقاقير.
- الإصابة بالاكتئاب والتي تكون نتيجة طبيعية لحالة التأنيب والخجل المصاحبة للمريض.
أنواع اضطرابات الأكل
توجد أنواع مختلفة من اضطرابات الأكل التي تؤثر على الصحة النفسية والجسدية. وفيما يلي أهم أنواع اضطرابات الأكل النفسية
فقدان الشهية العصبي
يتميز اضطراب الأكل (Anorexia Nervosa) بخوف شديد من زيادة الوزن، ما يؤدي إلى الامتناع عن تناول الطعام أو تقليل كمية السعرات الحرارية بشكل كبير، مما يؤدي غالباً إلى نقص الوزن بشكل ملحوظ ويمكن أن يؤدي إلى مشاكل صحية جسيمة.
الشره المرضي العصبي
يتمثل اضطراب الأكل (Bulimia Nervosa) بحدوث نوبات تتمثل في تناول كميات كبيرة من الطعام (الإفراط في الأكل)، يليها سلوكيات عكسية غير صحية مثل التقيؤ المتعمد أو استخدام الملينات لمنع زيادة الوزن.
اضطراب نهم الطعام
يتميز اضطراب الأكل (Binge Eating Disorder) هذا النوع بتناول كميات كبيرة من الطعام في فترة قصيرة، دون محاولات معاكسة لفقدان ما تم تناوله، مما يؤدي غالبًا إلى الشعور بالندم والضيق بعد الأكل.
الاضطراب التجنبي/التقييدي لتناول الطعام
يشمل اضطراب (ARFID) تجنب أو تقييد تناول الطعام بناءً على تجارب سلبية مرتبطة بالأكل، مثل الخوف من التقيؤ، ما يؤدي إلى نقص التغذية أو فقدان الوزن.
علاج اضطراب الأكل القهري
يفضل مطالبة المتخصصين بتقديم المساعدة في مركز لعلاج اضطرابات الأكل بمجرد الشك في إصابة الشخص باضطراب الأكل القهري، حيث أن هذه من ضمن الحالات التي من الممكن أن يتم معالجتها في البداية قبل التفاقم، ولكن في حالة وصول المريض إلى مستويات متقدمة فهناك برنامج مخصص من أجل علاج اضطراب الأكل بشراهة يتكون من عدة أجزاء وهي:
العلاج النفسي لاضطرابات الأكل
يقدم هاربور، مركز لعلاج اضطرابات الأكل، خدمات العلاج النفسي لمشكلة اضطرابات الأكل عن طريق تحليل أسباب ودوافع المرض ومحاولة علاجها، كما يساعد المريض على التأقلم من جديد مع الحياة والتعامل مع الأصدقاء والعائلة، بالإضافة إلى التخلّص من بعض السلوكيَّات وتعزيز سلوكيَّات أخرى من شأنها مساعدة المريض على التعافي، والوصول لعدة إنجازات منها:
- جعل أنماط الأكل طبيعية وتحقيق وزن صحي.
- تعلم كيفية مراقبة كمية الأكل والحالات المزاجية الخاصة بالمريض.
- تطوير مهارات حل المشكلات.
- استكشاف طرق صحية للتعامل مع المواقف المثيرة للضغط العصبي.
- تحسين العلاقة بالأفراد وكذلك الحالة المزاجية.
ينطوي علاج اضطرابات الأكل النفسية على مزيج من أنواع مختلفة من العلاج، مثل العلاج السلوكي المعرفي والعلاج السلوكي الجدلي.
العلاج السلوكي المعرفيّ
يركز العلاج السلوكي المعرفي كنوع من العلاج النفسي على تحليل السلوكيات والأفكار والمشاعر المتعلقة باضطراب الأكل بشراهة، ويهدف إلى مساعدتك على اكتساب سلوكيات غذائية صحية، وكذلك تعلم التعرف على الأفكار المشتتة التي تؤدي إلى سلوكيات اضطرابات الأكل وتغييرها.
يتم هذا النوع من العلاج عن طريق إجراء مقابلة مع أخصائي نفسي أو غيره من متخصصي الصحة العقلية ليساعد هذا في التعامل مع الأفكار والمشاعر والسلوكيات المرتبطة بمشكلة اضطرابات الأكل، وتعلم المهارات اللازمة لإدارة الأعراض، واستعادة أنماط الأكل الصحي.
العلاج السلوكي الجدلي
يساعد هذا النمط الأشخاص على تنظيم مشاعرهم والتحكم بها ويتم أيضاً بالتنسيق مع أحد المتخصصين، وقد يشمل القيام ببعض التمرينات الرياضية وقد يستخدم المريض بعض المهارات، أو الكتب أو الفيديوهات لمساعدته في خطة العلاج.
العلاج الدوائي
يختلف نوع العلاج الدوائي في علاج اضطراب الأكل القهري بحسب طبيعة كل حالة وبحسب رؤية الطبيب إلا أنه عادةً ما يتراوح ما بين تناول مضادات الاكتئاب، أو تناول مضادات الصرع والجراحات المعويّة لبعض الأشخاص في الحالات المتأخرة.
يمكن لمريض اضطراب الأكل القهري بدء العلاج في منزله والمتابعة مع الطبيب المختص، ولكن الأكيد أن المتابعة داخل مستشفى أو مصحة متخصصة في علاج تلك الحالات يكون أكثر فعالية وأسرع من حيث النتائج، حيث تساعد الإقامة في المركز في توفير كافة أنواع علاج اضطراب الأكل القهري السابق سردها ب
شكل مضمون وسري وتحت إشراف المتخصصين.
يضمن لك مركز هاربور برنامج علاج متكامل وسري ومحايد للغاية، لأننا نؤمن بأن الفرد هو نظام معقد من الاستجابات على اضطرابات التغذية.
تواصل معنا الآن لتبدأ رحلتك نحو التعافي التام.