نصائح تساعدك في الوقاية من إدمان الإنترنت
1st ديسمبر 2024 / Written by Harbor London
صارت الوقاية من إدمان الإنترنت أمراً لازماً لابد من الانتباه له والاعتداد به بعدما أصبحت الشبكة العنكبوتية جزءًا أصيلًا من حياتنا المعاصرة. خاصة بعد ظهور وسائل التواصل الاجتماعي -وغيرها من التطبيقات المتنوعة- التي جذبت الملايين وضاعفت ساعات استخدامهم للإنترنت للدرجة التي صار معها يمثل أحد أشكال الإدمان السلوكي. ويبقى السؤال هنا كيف يسقط الإنسان في فخ هذا النوع من الإدمان وما هي اثار إدمان الإنترنت الضارة وكيف يمكن تفاديه؟
مراحل إدمان الإنترنت
تتشابه دوافع أو مسببات إدمان الإنترنت نسبياً مع أهم مسببات إدمان المخدرات أو إدمان الكحوليات وغيرهما. مثل الفراغ والوحدة والضغوط النفسية وتدني إحساس الفرد بقيمته. تبدأ مراحل إدمان الإنترنت عادة باستخدامه لساعات طويلة ومتواصلة -بمعدلات تتجاوز 38 ساعة أسبوعيًا- واتخاذ عالمه الافتراضي وسيلة للهرب من الواقع.
تتوالى مراحل إدمان الإنترنت بسرعة تفوق أي من أنماط الإدمان السلوكي الأخرى نظراً لتعدد أنواع المغريات المتاحة من خلاله التي تتناسب مع ميول مختلف الأفراد. ثم يتفاقم الأمر ويتحول الاستخدام المفرط للإنترنت إلى رغبة مرضية ملحة خارجة عن سيطرة الفرد. وتبدأ هنا أضرار إدمان الإنترنت البدنية والنفسية والاجتماعية أيضاً في الظهور.
ما هي اعراض إدمان الإنترنت؟
أقرت العديد من الدراسات بأن كل حالة من حالات الاستخدام غير المتوازن لشبكة الإنترنت تصنف كحالة إدمان بالمعنى الكامل للكلمة. لكن ذلك لا يعني أن كل شخص يستعمل الإنترنت لأغراض ترفيهية مدمنًا. إنما حدد الخبراء مجموعة اعراض إدمان الإنترنت التي يجب توخي الحذر عند ملاحظتها واستشارة المتخصصين في علاج الإدمان والتأهيل النفسي.
يمكن إيجاز أبرز اعراض إدمان الإنترنت في النقاط التالية:
- استخدام الإنترنت لساعات طويلة بمعدل 35 : 40 ساعة أسبوعيًا.
- الحرص على البقاء متصلاً بشبكة الإنترنت بصفة دائمة.
- إهدار الوقت وإهمال الواجبات العملية والاجتماعية .
- الانزعاج الشديد في حالة انقطاع الخدمة أو خلال فترات الاضطرار لعدم الاتصال بالشبكة.
- نوبات الأرق المزمنة المتكررة .
كيفية الوقاية من إدمان الإنترنت
قدم الخبراء مجموعة من النصائح التي يمكن من خلالها تفادي آثار إدمان الإنترنت المختلفة وتجنب العواقب الوخيمة المحتمل أن تأتي مترتبة عليه. وتشمل سبل الوقاية من إدمان الإنترنت ما يلي:
- تنظيم الوقت وأداء المهام اليومية وفق جدول زمني مسبق.
- خفض عدد ساعات استخدام الإنترنت أسبوعياً بصورة تدريجية.
- تخصيص أوقات محددة لاستخدام الإنترنت للأغراض غير العملية.
- الامتناع عن نوع الاستخدام الأكثر إغراءً، بمعنى إن كان الفرد مدمناً على “مواقع الدردشة، ألعاب الفيديو.. إلخ” يكون عليه الامتناع عن ذلك تحديداً بينما يسمح لنفسه باستخدام وسائل الترفيه الأخرى المتاحة عبر الإنترنت.
- تنظيم مواعيد النوم لتجنب الانجراف وراء مُلهيات الإنترنت لساعات متأخرة.
- الاستعاضة عن الإنترنت بممارسة بعض الأنشطة والهوايات المفيدة.
- تعزيز الروابط الاجتماعية بتخصيص أوقات للأسرة والأصدقاء.
- ضبط المنبه قبل الولوج إلى شبكة الإنترنت لضمان عدم تجاوز الوقت المحدد لاستخدامه.
- تدوين الإنجازات المحققة بشكل أسبوعي حيث يعد ذلك دافع قوي للاستمرار في خفض عدد ساعات استخدام الإنترنت.
- إخضاع المراهقين لرقابة الأهل وإلزامهم باستخدام الإنترنت بصورة معتدلة ولأوقات محددة.
جدير بالذكر أن كافة النقاط السالف ذكرها للمساعدة على الوقاية من إدمان الإنترنت قد لا تغني عن إعادة تأهيل العميل تحت إشراف طبي متخصص، خاصة في حالات الإدمان المتقدمة التي يجب عدم التعامل معها ذاتياً. وهذا ما يوفره مركز هاربور Harbor الرائد في مجال خدمات إعادة التأهيل والصحة النفسية. حيث نوفر برامج علاج حصرية وفردية للإدمان السلوكي يتم تصميمها من قبل خبرائنا بما يتناسب مع حالة كل عميل على حدى. بالإضافة إلى الاهتمام بالتأهيل النفسي والعمل على علاج جذور المشكلة المتمثلة في دوافع التعلق المرضي بالإنترنت أو أي سلوك إدماني آخر.
أضرار إدمان الإنترنت
أفادت العديد من الدراسات والأبحاث الحديثة بأن أضرار إدمان الإنترنت ليست أقل خطورة من إدمان المخدرات أو إدمان بعض السلوكيات المشينة مثل إدمان القمار. وأن مكمن الخطر هو أن النسبة الغالبة لا تعترف بخطورة هذا النوع من أنواع الإدمان وينظرون إليه باعتباره نشاطاً ترفيهياً معتاداً.
يرى الخبراء أن أضرار إدمان الإنترنت أو إدمان الألعاب تشمل أكثر من وجه وتؤثر على جوانب عديدة من حياة الشخص ويمكن إيجاز أهمها فيما يلي:
- خفض إنتاجية الفرد نتيجة الإهدار الدائم للوقت.
- تفاقم حالة العزلة الاجتماعية لدى المريض.
- تنامي السلوك العدواني وجعل الشخص سهل الاستثارة سريع الغضب.
- انهيار الروابط الأسرية والاجتماعية.
- الإصابة بالمشاكل النفسية الناتجة عن رفض الواقع والتعلق بعالم افتراضي.
- أضرار جسدية مثل آلام الظهر والرقبة وضعف النظر نتيجة البقاء لساعات طويلة أمام الشاشات
إذا كنت تشعر أنت أو أحد أفراد أسرتك بأعراض إدمان الإنترنت، فلا تتردد في التواصل معنا لتبدأ رحلة التعافي في قلب لندن حيث الرعاية المتميزة وسط بيئة سرية وداعمة.