ما العلاقة بين ادمان الإنترنت والاكتئاب؟

19th أكتوبر 2021 / Written by harborAdmin

ادمان الإنترنت والاكتئاب بينهما علاقة متداخلة. فرغم إحداث الإنترنت طفرة في جميع نواحي الحياة تسهيله للتواصل البشري وتبادل الثقافات والآراء، إلا أنه سلاح ذو حدين.

العلاقة بين ادمان الإنترنت والاكتئاب

أظهرت دراسة حديثة وجود علاقة بين ادمان الانترنت والاكتئاب. أوضحت تلك الدراسة أن بعض مستخدمي الإنترنت يقل تفاعلهم مع من حولهم في الحياة الواقعية ويميلون للدردشة على وسائل التواصل الاجتماعي؛ مما قد يكون له تأثيرًا سلبيًا على الصحة العقلية مثل: الإصابة بالاكتئاب.

كذلك قد يصاب البعض بالاكتئاب نتيجة الاطلاع المستمر على حياة الآخرين عبر وسائل التواصل الاجتماعي. حيث تعكس هذه الوسائل صورة غير واقعية تتسبب في شعور المتابع واعتقاده الخاطيء بالفشل وبأن الآخرين أنجح منه ويتمتعون بحياة مرفهة وخالية من المصاعب.

أُجريت دراسة على 1319 شخصًا من مستخدمي الإنترنت للكشف عن العلاقة بين ادمان الانترنت والاكتئاب. وجدت الدراسة أن من يعانون من مختلف أنواع إدمان الإنترنت؛ إدمان المواقع الإباحية، إدمان الألعاب عبرالإنترنت، كانوا يعانون من الاكتئاب بدرجات متفاوتة مقارنة بغيرهم من مستخدمي الإنترنت العاديين.

هناك العديد من الأعراض التي يسببها إدمان الإنترنت. من أبرزها: القلق والعزلة وتجنب العمل والملل والشعور بالوحدة والذنب؛ بسبب الإحساس بالتقصير في جوانب الحياة المختلفة. كل هذا يمكن أن يؤدي في النهاية إلى الاكتئاب. مما يعني وجود ارتباطًا وثيقًا بين ادمان الإنترنت والاكتئاب.

كما يمكن أن يكون إدمان الإنترنت نتيجة للاكتئاب. مما يعني أن كلاهما يمكن أن يكون سببًا للآخر.

أعراض إدمان الإنترنت والاكتئاب

ادمان الإنترنت والاكتئاب

 

هناك العديد من الأعراض النفسية والجسدية لإدمان الإنترنت والاكتئاب، وكما ذكرنا أن كل منهما قد يكون سبب للآخر لذا فإن ترتيب ظهور الأعراض يختلف حسب السبب (فقد تظهر أعراض الإكتئاب ثم إدمان الإنترنت، وقد يحدث العكس).

من الأعراض النفسية:

  • عزلة المريض عن المحيطين به.
  • الميل إلى تصفح الإنترنت بدلًا من أداء أي نشاط آخر.
  • الهروب من مواجهة المشكلات الحياتية بتصفح الإنترنت.
  • الشعور الدائم بالذنب بسبب التقصير في الحياة العملية والشخصية.
  • فشل ترتيب الأولويات ووضع الإنترنت في المقدمة.
  • التقلبات المزاجية والشعور بالوحدة والإهمال والفشل.

بينما تتضمن الأعراض الجسدية:

  • تيبس الرقبة وآلام الظهر.
  • سوء التغذية.
  • مشكلات في العين والرؤية.

ادمان الانترنت واسبابه

إن إدمان الإنترنت حاله كحال أى نوع آخر من الإدمان، إذ إنه أحد أنواع الإدمان السلوكي. يتسم إدمان الإنترنت بالإفراط في استخدام الإنترنت ووسائل التواصل الاجتماعي، وعدم القدرة على التحكم في مقدار الوقت المقضي على الإنترنت بشكل يعوق أداء الأنشطة اليومية ويتعارض معها.

أسباب إدمان الإنترنت

ما يزال هناك ضرورة لإجراء المزيد من الأبحاث على ادمان الانترنت واسبابه للوصول لمعلومات وافية ودقيقة.

تساهم عدة عوامل في إدمان الإنترنت من ضمنها:

  • عوامل بيولوجية. تشير الأبحاث إلى أن الأشخاص الذين يعانون من الإدمان لديهم اختلال في المواد الكيميائية التي يستخدمها الدماغ للتواصل (الناقلات العصبية)، بالأخص الدوبامين والسيروتينين.
  • عوامل فردية. الأفراد سريعي الشعور بالخجل والذين يعانون من مشكلات نتيجة لذلك، يلجأون لاستخدام الإنترنت للتواصل دون الحاجة للاختلاط جسديًا
  • عوامل عصبية. حدوث بعض التغيرات في بنية الدماغ في منطقة الفص الجبهي (هذه المنطقة هي المسؤولة عن تذكر التفاصيل والانتباه والتخطيط وتحديد أولويات المهام التي يجب القيام بها). تضر هذه التغيرات بالقدرة على تحديد أولويات المهام الحياتية؛ مما يجعل مدمن الإنترنت يعطي الأولوية للإنترنت في حياته.

ادمان الانترنت وعلاجه

في البداية يجب أن تعلم أن تسوقك المستمر عبر الإنترنت وتصفحك لوسائل التواصل الاجتماعي، لا يعني بالضرورة معاناتك من اضطراب إدمان الإنترنت.

لكن إذا كنت تعاني من الأعراض السابقة أو:

  • تستخدم الإنترنت كحلًا للهروب من المشكلات وتخفيف الشعور بالذنب.
  • أو كان تصفح الإنترنت يسبب لك أي خسارة على المستوى الشخصي والاجتماعي.
  • أو بدأت تشعر بأعراض الاكتئاب أو القلق المرضي.

فيجب عليك الاعتراف بوجود مشكلة وعدم التمادي فيما تفعل. ننصحك باللجوء لاختصاصي صحة نفسية فورًا لتجنب حدوث المضاعفات الناتجة عن الاكتئاب وادمان الإنترنت.

يقدم مركز  هاربور (Harbor) مختلف الخدمات العلاجية للصحة النفسية ومختلف انواع الإدمان. ونتبع نهج علاجي يعنى بعلاج المشكلة وأسبابها وأي مشكلات أخرى كامنة أو مسببة لها. يؤدي ذلك إلى زيادة فرص نجاح التعافي واستمراريته. كما نؤمن بضرورة وضع خطة علاجية مخصصة لكل فرد وفقًا لحالته وأنه ليس هنا علاج واحد لكل الأفراد.

يقدم مركز هاربور (Harbor) كافة خدماته العلاجية في سرية تامة وخصوصية. اطلب المساعدة الآن.