كل شيء عن الاعراض الانسحابية للمخدرات وانسحاب الكحول

24th نوفمبر 2021 / Written by Harbor London

تعد مرحلة سحب السموم من الجسم فير حلة التعافي من إدمان المخدرات أو الكحول، عملية معقدة، ولكن يمكن إدارتها، ولحسن الحظ يتعافى كثير من الناس. يعتمد نجاح التعافي على عدة عوامل تشمل: جودة العلاج المطلوب، مستوى الامتثال للبرنامج العلاجي، مجموعة من العوامل الشخصية؛ المدة التي ظل فيها الشخص يسيء استخدام المادة التي اختار إدمانها، مستوى وصوله إلى الدعم، ووجود أمراض نفسية أخرى متزامنة.

يحدث الانسحاب على المستوى الجسدي والعصبي مما  يجعل التجربة ساحقة. حيث يتعرض الجسم لمستويات عالية من التوتر وعدم الراحة ليستعيد الجسم اتزانه من جديد.

لماذا  تعد عملية سحب السموم من الجسم ضرورية؟

يمكن فهم عملية سحب السموم من الجسم بشكل أفضل عندما نفهم تأثير تعاطي المخدرات والكحول على الدماغ. تتكون أدمغتنا من مليارات الخلايا العصبية التي تتواصل فيما بينها – مما يسمح لنا بالعمل بشكل طبيعي في حياتنا اليومية. المواد الغريبة مثل الكحول أو الكوكايين أو الماريجوانا أو الهيروين تُغير طريقة تواصل خلايا الدماغ مع بعضها البعض.

عندما نسيء استخدام المواد المخدرة لفترة طويلة، تعتاد أدمغتنا على تلك المواد الكيميائية الموجودة في النظام وتتأقلم من حولها. نتيجة لذلك، يتوقع المخ والجسم ويكافحان للعمل بشكل طبيعي بدونها. وهذا ما يعرف بالاعتمادية وهو نذير للإدمان.

الفرق بين الاعتمادية والإدمان

لاحظ أن الاعتماد لا يساوي الإدمان. على سبيل المثال، إذا تلقيت وصفة طبية لمضادات الاكتئاب من طبيبك، والتزمت بالجرعة الموصى بها، لن يمنع هذا المخ من الاعتماد على مضادات الاكتئاب ليعمل.

يوصى بشدة بعدم التوقف عن تناول مضادات الاكتئاب فجأة. لأن هذه الأدوية تغير كيمياء الدماغ ويمكن أن تُسبب المزيد من المشاكل لاحقًا إذا تم الإقلاع عنها فجأة. بدلاً من ذلك، يستدعي التخلص من مضادات الاكتئاب من خلال نهج “التقليل التدريجي للجرعة”، حيث يتم تقليل الجرعة تدريجيًا بمرور الوقت.  وهذا يمنح الدماغ وقتًا للتكيف دون وجود مضادات الاكتئاب في النظام.

الأعراض الانسحابية للمخدرات والكحول

يجب أن تتم عملية سحب السموم من الجسم تحت إشراف متخصصين في علاج الإدمان. قد تكون الأعراض الموضحة أدناه مزعجة للغاية وغير مريحة لدرجة أن الشخص الذي يعاني قد يميل إلى استخدام المواد مرة أخرى للهروب. في بعض الحالات، يمكن أن تؤدي عملية سحب السموم من الجسم إلى التفكير في الانتحار، وحتى محاولات الانتحار، مما يؤكد أهمية الإشراف المتخصصين في علاج الإدمان.

تختلف الأعراض الانسحابية  للمخدرات حسب مادة التعاطي. وتشمل الأعراض الشائعة لعملية سحب السموم من الجسم للمواد المختلفة ما يلي:

أعراض انسحاب الكحول من الجسم

أعراض انسحاب المواد الأفيونية من الجسم

  • القلق
  • اضطراب النوم
  • التعرق المفرط
  • التململ
  • الغثيان والتقيوء
  • الإسهال
  • ارتفاع ضغط الدم

أعراض انسحاب البنزوديازيبين من الجسم

  • القلق
  • الأرق
  • الهلع
  • الغثيان
  • الصداع
  • الأوجاع والآلام
  • فرط الحساسية للمنبهات الحسية
  • الاكتئاب
  • ضعف التركيز والذاكرة
  • تشنجات عضلية

أهمية إدارة عملية سحب السموم من الجسم

هناك مخاطر معروفة مرتبطة بالتوقف المفاجئ عن تعاطي الكحول والمخدرات الأخرى. يمكن أن تؤدي محاولة التوقف بمفردك إلى مجموعة من المضاعفات الصحية، والتي يتضمن بعضها مشكلات خطيرة مثل نوبات الصرع والهلوسة والهذيان الارتعاشي.

تعتمد شدة عملية سحب السموم من الجسم على عدة عوامل، مثل:

  • مدة التعاطي لهذا المخدر.
  • تاريخ الصحة العقلية والجسدية.
  • التكوين البدني.
  • نوع الدواء/ المخدرات المستخدمة.

– الكحول

عملية انسحاب الكحول، على وجه الخصوص، تمثل خطورة. يمكن أن تظهر الأعراض ببطء ولكنها تتفاقم بمرور الوقت. يختلف طول مدة عملية سحب السموم أيضًا بين الأفراد. يمكن أن تسبب أعراض الانسحاب الكثير من الضائقات الجسدية والنفسية التي تجعل الإشراف الطبي أمرًا أساسيًا وضروريًا.

– البنزوديازبين

مثل الكحول، تتطلب علية سحب السموم من الجسم الخاصة بالبنزوديازيبين إشرافًا طبيًا. يمكن أن يؤدي التوقف المفاجئ عن الاستخدام إلى مشاكل في القلب وحتى إلى حدوث نوبات صرع. لابد من الإشراف الطبي المتخصص على عملية الانسحاب البنزوديازيبين.

– الكودايين والهيروين

في حين أن البنزوديازيبينات والكحول يشكلان خطرًا بالغًا ومميتًا حتى، فإن العقاقير الأخرى مثل الكودايين والهيروين لا يشكلان نفس نوع الخطورة فيما يتعلق بالانسحاب. ومع ذلك، يمكن أن يكون للتأثير النفسي للانسحاب عواقب وخيمة. مما يعني أن إدارة عملية سحب السمومو من الحسم لهذه المواد يجب أن تؤخذ بجدية لا تقل عن تلك الخاصة بالكحول والبنزوديازيبين.

مخاطر عملية سحب السموم من الجسم

علاوة على ذلك، فإن أحد أكبر مخاطر انسحاب السموم من الجسم هو أن الشخص سيعاني من الرغبة الشديدة في تناول المخدر، عندما نستخدم هذه الأدوية بانتظام، فإن أجسامنا تبني القدرة على تحملها. وهذا يعني الحاجة إلى المزيد من المخدر لتحقيق التأثيرات المرجوة.

هذا أمر خطير لأن القدرة على التحمل تقل كلما طالت مدة بقائنا بدون الدواء. إذا كان الشخص يعاني من أعراض الانسحاب بعد الامتناع عن المخدر، فقد يأخذ جرعة أعلى مما يستطيع الجسم تحمله. يشكل هذا خطر تناول جرعة زائدة والموت.

إدارة عملية سحب السموم من الجسم وأعراضها

إدارة عملية إزالة السموم من الجسم لا تعني التعافي من إدمان المواد. يمكن لأي شخص أن يخضع لإزالة السموم من الجسم ثم ينتكس بعد الرعاية. إدارة أعراض عملية الانسحاب ليست علاجًا للإدمان؛ إنها محاولة لإزالة السموم من الجسم ودعم الشخص قبل البدء في العلاج النفسي والاجتماعي الشامل في شكل برنامج إعادة تأهيل للمرضى الداخليين أو الخارجيين.

يجب دائمًا تزويد العملاء في برامج التعافي من الإدمان بالرعاية والدعم المناسبين أثناء مرحلتي التخلص من السموم.  إذا كان الشخص يتعاطى المخدرات لفترة طويلة، فستكون أعراض الانسحاب بشكل عام أكثر حدة وطولًا من حيث المدة من أولئك الذين تعاطوا المخدرات لفترة قصيرة. يجب أن يعكس مستوى الرعاية التي يتلقونها هذا. وبالمثل، يجب أن يتلقى المرضى المصابون باضطرابات متزامنة لرعاية مناسبة لظروفهم.

كيفية سحب سموم المخدرات من الجسم

إزالة سمية الكحول (ديتوكس)

كما ذكرنا سابقًا، تتطلب بعض برامج سحب السموم من الجسم  إلى التدخل الطبي. على سبيل المثال، عادة ما يتطلب إدمان الكحول تلقى العملاء لأدوية للتحكم في أعراض الانسحاب ، مثل النالتريكسون والبنزوديازيبين.

يُقترح استخدام النالتريكسون لمساعدة من يتعافون من إدمان الكحول على البقاء ممتنعين عن طريق تقليل الرغبة في الشرب، وبالتالي تقليل خطر الانتكاس. تستخدم أدوية البنزوديازيبين في مرحلة التعافي من إدمان الكحول لتقليل شدة أعراض معينة للانسحاب مثل: القلق والهلع والسيطرة على بعض أنواع النوبات.

التخلص من السموم الأفيونية

المواد الأفيونية هي فئة من الأدوية/المخدرات التي تُبطئ النشاط في الجهاز العصبي المركزي. تزداد قدرة تحمل المواد الأفيونية بسرعة،وـرجحية الاعتماد عليها عالية. عادةً ما تتضمن إدارة العملية الانسحابية للمواد الأفيونية برنامجًا للتخلص التدريجي من السموم. حيث يتم استخدام الميثادون أو البيوبرينورفين كبديل لعقار الإدمان. يتم تقليل الجرعة تدريجيًا حتى يصبح من الآمن للجسم التخلص من هذه الأدوية تمامًا.

انسحاب البنزوديازيبين

على غرار المنبهات، لا توجد أدوية خاصة للتخلص من البنزوديازيبين. وبدلاً من ذلك، تتم إدارة عملية إزالة السموم من الجسم خلال مضادات الاكتئاب ومضادات الصرع. يتم تقليل الجرعة بوتيرة آمنة حتى يتمكن الشخص من العمل بدون المادة.

سحب السموم من الجسم

 

التعافي من الإدمان في مركز هاربور

تتوفر برامج إعادة التأهيل الشاملة وتساعد العملاء على الحفاظ على تعافيهم. في مراكز إعادة التأهيل، سواء كانت مريضًا داخليًا (مقيمًا في المركز) أو مريضًا خارجيًا، يتم دعم العملاء طبيًا ونفسيًا أثناء مرحلتي التخلص من السموم والانسحاب، وبعد ذلك في  مرحلة العلاج والاستشارة والرعاية اللاحقة.

كما يحرص مركز هاربور على توفير كافة سبل الدعم والراحة للعملاء وتسهيل الوصول لمختلف الخدمات وسبل العلاج. يتم ذلك من خلال توفير مختلف البرامج العلاجية مثل الرعاية المنزلية وبرامج العلاج النفسي عبر الإنترنت وغيرها.

الإدمان مرض خطير يصيب مئات الآلاف من الناس كل عام.  ينتشر استخدام الكحول والمخدرات الأخرى في جميع أنحاء العالم.  حوالي 300 مليون شخص يعاني من إدمان الكحول في العالم. ووفقًا لتقرير الأمم المتحدة، تناول حوالي 269 مليون شخص للمخدرات في عام 2018، وهو أكثر 30% من عام 2009. كما اشار التقرير لمعاناة أكثر من 35 مليون شخص عالميًا من إدمان المخدرات.

لا تتردد في طلب المساعدة وتواصل مع فريقنا للمزيد من المعلومات عن كافة البرامج والخدمات والأسعار.