سؤال للمراهقين: هل تهتم عائلتك بصحتك النفسية ؟
25th ديسمبر 2024 / Written by Harbor London
يواجه الشباب العديد من التحديات والمصاعب خلال مرحلة المراهقة باعتبارها الفترة التي يبدأ خلالها اختبار الحياة بشكل فعلي ويمرون بالعديد من التغيرات ويخوضون تجارب جديدة تُشكّل شخصياتهم، لكن جميعها أمور محفوفة بالمخاطر تهدد صحتك النفسية إن لم يتم التعامل معها بالشكل الملائم.
لأن صحتك النفسية تهمنا نستعرض من خلال الفقرات التالية أبرز المشاكل الصحية الشائعة بتلك المرحلة العمرية الحرجة، وتأثير الأسرة ودورها المحوري في دعم المراهق خلالها.
الاضطرابات والمشاكل النفسية الشائعة بين المراهقين
تعد مرحلة المراهقة من الفترات الحاسمة في عمر الإنسان، وتلعب دوراً محورياً في تكوين شخصيته وتشكيل أفكاره وما يتم اكتسابه خلالها من سلوكيات وعادات قد يمتد تأثيره لمراحل متقدمة من العمر؛ لذا يجب أن تكون صحتك النفسية محور اهتمامك واهتمام أسرتك بتلك الفترة.
يرتبط ذكر فترة المراهقة بالعديد من الاضطرابات النفسية التي يجب الحذر منها؛ حيث أن صحتك النفسية مفتاح سعادتك والسبيل الوحيد للتنشئة القيمة والسليمة، من أبرز تلك الاضطرابات -متفاوتة الخطورة- ما يلي:
- الاضطرابات العاطفية والمزاج الحاد المتقلب.
- تنامي مشاعر الإحباط وعدم تقدير الذات.
- اعتلالات الطعام وهي تصيب الإناث أكثر من الذكور.
- الذهان والتوهم وغالباً ما تظهر أعراضه مع بداية مرحلة البلوغ.
- سلوكيات المجازفة والتي تنطوي على العديد من المخاطر مثل الإقدام على تعاطي المخدرات أو الكحول أو ممارسة الجنس.
تجدر الإشارة هنا إلى أن معظم تلك الاضطرابات ترتبط ارتباطاً وثيقاً بالاضطراب والتفكك الأسرى؛ حيث أثبتت الدراسات بشكل قاطع أن الضغوط العصبية والنفسية الناتجة عن مشاحنات الوالدين وسلوكياتهما تجاه الأبناء ذات تأثير سلبي على أجزاء المخ المسؤولة عن تنظيم الإجهاد والتعامل مع الضغوط والتوتر والصعوبات النفسية، بناء على ما سبق لا يكفي إخبار الأبن بأن صحتك النفسية تهمنا إنما على الأبوين اتخاذ خطوات عملية نحو ذلك، أهمها شموله بالرعاية وتعزيز إحساسه بالأمان وتهيئة مناخ أسري هادئ ومستقر، والأهم عدم ممارسة أي سلوك عدواني تجاه المراهق سواء لفظياً أو بدنياً.
تأثير الأسرة على صحتك النفسية
أكدت كافة الدراسات أن العامل الأكثر تأثيراً على صحتك النفسية كمراهق هي الأجواء الأسرية المحيطة وكذلك علاقتك بوالديك، فالضمان الأول والأوحد للتنشئة النفسية السوية هي أن ينعم الشاب بالدفء الأسرى وأن يُربى في كنف أبوين متفاهمين يخبراه بأن صحتك النفسية تهمنا ويقومان بدورهما التوجيهي على الوجه الأكمل وبالأسلوب الأمثل، فهذا يخلق لديه شيء من الاستقرار النفسي ويمكنهما من تقويم سلوكه بسهولة ويسر.
بينما تكون الأمور على النقيض تماماً لمن ينشأ في أجواء متوترة، فالمُشاحنات والمشاجرات المتكررة بين الأبوين تنعكس على صحتك النفسية بأثار نفسية مدمرة؛ حيث تولد لدى المراهق إحساس دائم بالخوف وعدم الأمان، وقد يقود ذلك لعواقب وخيمة مثل التعرض لنوبات الاكتئاب وقد يتفاقم الأمر إلى السقوط في فخ إدمان المخدرات، بل قد يصل في بعض الحالات إلى حد الإقدام على الانتحار.
يذكر هنا إن مشاحنات الأبوين ليست الخطأ الوحيد الذي قد يرتكباه، بل هناك العديد من الأخطاء التربوية الأخرى التي قد تدمر الصحة النفسية للأبناء -خاصة في عمر المراهقة- أهمها الآتي:
- تهميش الأبن والتحقير منه ومن دوره.
- السلوك العدواني البدني مثل التعدي عليه بالضرب.
- الاعتداء اللفظي متمثلاً في التوبيخ المهين.
- مقارنة الأبن بأخوته أو أقرانه بشكل مستمر.
- التسلط وإحكام السيطرة على المراهق بشكل مفرط.
دلالات المشاكل النفسية لدى المراهقين
حدد الأطباء مجموعة العوامل الدالة على معاناة المراهق من الاضطرابات النفسية، وأوصوا الأباء بضرورة الانتباه لها وعدم التردد في التوجه للطبيب المختص فور ملاحظتها وهي تشمل الآتي:
- نوبات الأرق واضطرابات النوم.
- تدهور مستوى التحصيل العلمي.
- اضطرابات الأكل.
- تعاطي المخدرات.
- إظهار ميول عدوانية.
- الأفكار الانتحارية.
صحتك النفسية مفتاح سعادتك
عليك كشاب في عمر المراهقة معرفة أن صحتك النفسية مفتاح سعادتك وسبيلك لتحقيق النجاح في حياتك على مختلف الأصعدة، وقدم الخبراء عدة نصائح في هذا الصدد يمكن من خلالها الحد من احتمالات التعرض لأي مشاكل نفسية جسيمة وأبرزها الآتي:
- اتباع نظام غذائي صحي ومتوازن.
- الحرص على ممارسة الأنشطة البدنية بانتظام.
- النوم الجيد والحصول على قسط مناسب من الراحة.
- بناء روابط قوية وحيدة مع العائلة والأصدقاء.
- تجنب السلوكيات السيئة مثل التدخين أو إهدار الوقت.
- الحرص على ممارسة الهوايات المفضلة.
في مركز هاربور صحتك النفسية تهمنا
ندرك في مركز هاربور أن صحتك النفسية مفتاح سعادتك وفي ضوء فهمنا العميق بطبيعة مرحلة المراهقة فإننا نوفر باقة متنوعة من برامج علاج اضطرابات الصحة النفسية والسلوكية الشائعة بتلك المرحلة العمرية، ذلك اعتماداً على نهج العلاج الفردي؛ أي يتم إعداد برامج رعاية صحية شامل ومتكامل لكل مريض على حدة يناسب حالته ويلبي احتياجاته بما يضمن تحقيق أقصى استفادة في أقل وقت.
برنامج الصحة النفسية للشباب من مركز هاربور مُعد خصيصاً لمساعدتك على تجاوز تلك المرحلة الشاقة بسلاسة وسلام، والحد من تأثير عوامل الضغط التي يتعرضون لها خلالها وما قد ينتج عنها من آثار نفسية وخيمة، ذلك تحت إشراف نخبة من أمهر المتخصصين وضمن بيئة علاجية مثالية مع الالتزام التام بحماية خصوصية المريض.
تواصل معنا الآن لتبدأ رحلة تعافيك.