يعرضك الإدمان عامة لاضطرابات عصبية ومزاجية ونفسية تسبب لك مشاكلا اجتماعية وجسدية، كما أنه يعرضك للإصابة بالقلق والاكتئاب. والعلاج من الإدمان يقيك من مخاطر التعرض لهذه المضاعفات على المدى الطويل.
علاج ادمان الخمر
تتوفر خدمات إعادة التأهيل الشاملة والمتعلقة بإدمان الخمر في وسط لندن.
(إدمان الكحوليات)
ما هو إدمان الخمر
يعتقد الكثير من الناس أن إدمان الخمر مشكلة نفسية يمكنهم علاجها وحدهم معتمدين على إرادتهم، وهذا غير حقيقي. يعد إدمان الخمر مرضًا عضويًا ونفسيًا في ذات الوقت، ويحتاج علاج إدمان الخمرة إلى رعاية طبية تقودك إلى الشفاء وتحميك من الانتكاس والعودة إلى الوقوع في براثن الإدمان. فما هو إدمان الخمور أسبابه وطرق علاجه؟
إدمان الخمور (Alcoholism) أو ما يُعرف بإدمان الكحوليات هو تعرضك للتعود على شرب الخمور بحيث ترغب في شربها باستمرار وتتحول الخمر إلى أحد أهم الأشياء في حياتك بحيث لا يسعك الاستغناء عنها. وتتعرض إلى أعراض الانسحاب إذا لم تتناول جرعتك المعتادة منها. ويختلف إدمان الخمر (alcohol dependence) عن الإفراط في شرب الخمر. فقد تفرط في شرب الخمر مرة أو مرتين بدون التعرض للإدمان، وقد تتعرض للإدمان رغم تناولك لجرعات قليلة للغاية، ومع ذلك تعتمد على هذه الجرعات جسديًا وتتعرض لمشاكل الانسحاب العضوي والجسدي عند محاولة التوقف عن تناولها.
ادمان الخمر
عوامل الخطورة التي تساعد في التعرض إلى ادمان الخمر
هناك بعض العوامل التي تساعد على التعرض لإدمان الكحوليات، ومنها ما يلي:
- العوامل النفسية: بعض الناس أكثر عرضة لإدمان الخمور عمن سواهم.
- عوامل اجتماعية: قد تساعد بعض الظروف الاجتماعية في التعرض لإدمان الخمور.
- عوامل وراثية: يعتقد أن التعرض للإدمان يتضمن مكونًا وراثيًا ينتقل عبر الأجيال المختلفة، ولهذا تزيد فرص تعرضك للإدمان إذا كان أحد والديك قد تعرض لإدمان الخمور.
- العوامل البيئية: اكتشفت بعض الأبحاث وجود علاقة بين بعض الظروف البيئية وبين إمكانية التعرض لإدمان الخمر ومنها الإقامة بالقرب من متاجر الخمر مثلًا.
في هاربور
علاج ادمان الخمر
- إخفاء هوية المريض تماماً
- التعامل مع كل عميل على حدة
- رعاية طبية على مدار الساعة
- إقامة خاصة
- عملية الإصلاح الحيوية الكيميائية
- تقديم خدمات لأعمار تزيد على 16 عامًا
إدمان الخمر
كيفية علاج إدمان الخمر
لا يوجد علاج دوائي نهائي لإدمان الخمر، لكن علاج إدمان الخمر يعد رحلة تعافي وتحدي تخوضه بمساعدة طبيبك وعائلتك أو المؤسسة العلاجية التي تلجأ إليها للتعافي. ولهذا ينبغي أن تهتم بإعداد خطة علاجية تعتمد على ظروفك الشخصية وحالتك تحديدًا، وينبغي أن تركز على النقاط التالية في خطتك العلاجية:
- تاريخك المرضي مع إدمان الكحوليات
- مستوى الدعم الذي تتلقاه من العائلة والأصدقاء
- الالتزام الشخصي بخطة علاج إدمان الخمرة
- الحالة النفسية وإمكانية الالتزام بخطة التعافي
إذا كنت قد قررت مواجهة الإدمان والتعافي منه، ينبغي أن تبدأ خطة علاجك في أقرب فرصة ممكنة بمناقشة الأمر مع طبيب متخصص ليحدد مستوى تعرضك للإدمان من خلال مجموعة من الأسئلة يمكن أن تساعد الأطباء في تحديد خياراتك العلاجية المثلى. وبعدها قد يحتاج الطبيب إلى الحديث مع بعض أفراد عائلتك ممن يمكنهم دعمك لتلقي العلاج المناسب. وتتضمن خيارات علاج إدمان الخمور ما يلي:
- سحب الخمور والسموم من الجسم.
- علاج التعديل السلوكي.
- العلاج الارشادي.
- العلاج الدوائي.
تتعرض لتحديات أعراض الانسحاب خلال فترة سحب الخمر من الجسم وتعود جسمك على التخلي عن اعتماده على الخمر. ويفضل خلال هذه الفترة أن تقيم في مؤسسة طبية تساعدك على تخطي هذه المرحلة الصعبة. ويصاحب سحب السموم من الجسم استخدام العلاج الدوائي لتخفيف أعراض الانسحاب وتقليل رغبتك في تناول الخمر. وبعد هذه المرحلة يمكنك مواصلة علاجك في المنزل حيث تتلقى العلاج الإرشادي والدعم السلوكي لمعالجة السمات الشخصية التي عرضتك للإدمان، وحمايتك من التعرض للانتكاس لاحقًا.
تستخدم العديد من الأدوية لعلاج إدمان الخمر، ومنها ما يلي:
أهم الأدوية المستخدمة في علاج إدمان الخمر
أولا: مرحلة نزع السموم من الجسم: الديازيبام، أوكسا أزيبام، كلور ديازيبوكسيد (chlordiazepoxide)
وهذه الأدوية من المهدئات المعروفة للسيطرة على أعراض الانسحاب. وبالطبع فإن الدواء المناسب لكل حالة يتحدد بصورة فردية بعد تقييم الحالة الصحية والنفسية للمريض، وبناء على منهجية تخصيص الدواء بصورة فردية.
ثانيًا: في المرحلة التالية نستخدم بعض الفيتامينات التي تعزز العمليات الطبيعية للجسم، مثل: فابرينيكس، ثيامين، فيتامين ب بجرعات عالية، لأن هذه الفيتامينات تساعد على تعافي أغلب نظم الجسم، وخاصة الجهاز العصبي.
وفي مرحلة الإقلاع عن الإدمان بصورة نهائية تميل أغلب المصحات إلى استخدام الأدوية التالية:
- داي سلفيورام: تعتمد فاعلية هذا الدواء على تكوين مركبات تسبب تعرضك لحساسية وصداع وغثيان ورغبة في القيء وألم عند تناول الخمور. وبهذا يرتبط تناول الخمور في ذهنك بالتعرض للألم وتقل رغبتك في شرب الخمر تدريجيًا.
- أكامبروزيت: يساعدك هذا الدواء على التغلب على نوبات اشتهاء الخمر من خلال استعادة توازن بعض الكيماويات والنواقل العصبية في المخ.
- نالتريكسون: يعمل هذا الدواء على منع استجابة مستقبلات المكافأة العصبية التي تجعلك تشعر بشعور جيد عند تناول الخمر، وهو ما يجعلك أقل ارتباطًا بتناول الخمر لأنه لا يسبب لك شعورًا جيدًا عند تناوله. وهذا الدواء متوفر في صورة أقراص أو حقن. وهناك بعض الصور منه يمكن تناولها مرة واحدة شهريًا بحيث لا تصبح معرض لفقدان رغبتك في تناول الحبوب أو نسيان تناولها.
إلا أننا في هاربور (Harbor)، عند علاج إدمان الخمر، نفضل التركيز على الجانب النفسي وعلى دعم المريض بحيث نعزز فيه الصفات التي تحميه من التعرض للانتكاس مستقبلًا.
التعافي من الإدمان
أخطار إدمان الخمر على المدى الطويل
التعافي من إدمان الخمور رحلة علاج طويلة تحتاج بعدها إلى الحذر لئلا تنزلق إلى براثن الإدمان ثانية. ويجب ان تعي أن مخاطر تناول الخمور على المدى الطويل تعرضك للإصابة بالعديد من الأمراض المختلفة والتي تتضمن ما يلي:
- أمراض القلب
- أنواع الأورام السرطانية المختلفة
- تعرضك لالتهاب أو تليف الكبد
- التهاب بطانة المعدة والتهاب المعدة والقرح
- الإصابة بالخرف والاضطرابات العصبية