غالبًا ما تتطلب اضطرابات الصحة العقلية نوعًا من الأدوية لتخفيف الأعراض. إلا أن بإمكان الشخص المصاب أن يسيء استخدام تلك الأدوية. قبل معرفة كيف يتم إساءة استخدام المواد، دعونا نفهم الفرق بين إساءة استخدام المواد وتعاطيها.
تُعرِّف إدارة الغذاء والدواء إساءة استخدام المواد بأنه “سلوكيات أو أنماط تتضمن عدم اتباع الوصفات الطبية، أو تناول جرعات غير صحيحة أو تناولها في أوقات غير صحيحة، أو إيقاف الدواء قبل أن يأمر الطبيب. لكن مع تعاطي المواد يكون الوضع مختلفًا. حيث يتعاطى الأشخاص دواءً موصوفًا لأغراض ترفيهية، مما يعني تعاطيه لرغبتهم في “الانتشاء”. عادة ما يتم التعاطي عند تناول الدواء بجرعات أكبر مما وصف الطبيب.
إلا أن المشترك بين المشكلتين الطبيتين هو: أن لهما نفس الآثار الضارة المحتملة على الصحة الجسدية والنفسية. في كثير من الأحيان، لا يتم ملاحظة اضطراب تعاطي المخدرات أو إساءة استخدام المواد أو يتم تشخيصه بشكل خاطئ على أنها تعاطي مواد مع اضطرابات نفسية خطيرة.
الامراض النفسية المصاحبة للإدمان
ووفقًا لجمعية الأدوية الوطنية، يحدث سوء استخدام المواد وتعاطيها بنسبة كبيرة مع
- الاكتئاب
- الاضطراب ثنائي القطب
- اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه
- اضطراب طيف التوحد
- الفصام
- اضطراب ما بعد الصدمة
- بعض اضطرابات الشخصية مثل اضطراب الشخصية الحدية.
يتزامن اضطراب تعاطي المخدرات مع اضطرابات الصحة النفسية بسبب بعض المحددات أو عوامل الخطر التي تجعل الشخص المصاب عرضة لإساءة استخدام الأدوية الموصوفة. فيما يلي بعض العوامل التي تجعل الشخص المصاب عرضة لإساءة استخدام المواد أو اضطراب تعاطي المخدرات.
العوامل المؤدية لتعاطي المخدرات
- 1
. العوامل البيولوجية:
في هذا العامل، قد يميل الشخص إلى إساءة استخدام المواد نتيجة لتاريخ العائلة. يلعب العامل الوراثي دورًا في فهم السمات المكتسبة، خاصةً تعاطي المخدرات والإدمان، حيث تصبح المسارات العصبية للمدمن سائدة للغاية بحيث يمكن توريثها.
-
القصور العصبي:
نلاحظ بشكل رئيسي اضطراب تعاطي المخدرات في المرضى الذين يعانون من اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه أو اضطرابات ثنائي القطب حيث يتم وصف أدوية شديدة التحفيز. تمثل هذه الأدوية قابلية شديدة لإدمانها تمامًا، كما ورد في العديد من الاوراق البحثية. ونتيجة للعجز العصبي السابق، يكون من الصعب تجنب إساءة استخدام المواد أو تعاطيها.
-
نوعية المرض:
نظرًا لشدة المرض ونوعيته، يكون التدخل العلاجي الدوائي شاق للغاية ويجعل الطبيعة الإدمانية للدواء أقوى. يحدث ذلك مع الأمراض النفسية مثل اضطرابات الشخصية (اضطراب الشخصية الفصامي النوع، اضطراب الشخصية شبه الفصامي، اضطراب الشخصية الحدية)، الفصام وأنواعه، بعض الاضطرابات المزاجية المصحوبة بنوبات الهوس.
-
عوامل الخطر النفسي والاجتماعي:
هذه العوامل شائعة على نطاق واسع بين السكان الأصغر سنًا، وخاصة المراهقين والشباب. هناك العديد من المشكلات مثل اضطراب تشوه الجسم، احترام الذات، المكانة الاجتماعية، ضغط الأقران، الفضول، إلخ. عليهم أن يتعاملوا مع فكرة ازدياد القابلية لإساءة استخدام المواد المخدرة وحتى تعاطيها، عندما يكونون الأكثر ضعفًا. وتعتبر العوامل الاقتصادية الاجتماعية الأخرى مثل الفقر، البطالة، النزاعات الأسرية، البيئات العنيفة والمسيئة، ضرورية في فهم وعلاج اضطراب تعاطي المخدرات وإساءة استخدام المواد.
-
العوامل الشخصية:
وفقًا للتقارير، الأشخاص الذين يسيئون استخدام الأدوية الموصوفة لهم أو يتعاطونها، لديهم أسباب شخصية تدفعهم إلى الاستمرار في تعاطيها. فكثيرًا منهم يشعرون بالضعف وأفادوا أنهم يريدون البقاء سعداء أو مبتهجين وأن يسترخوا أو يختبروا الشعور بالانتشاء، لتقليل المشاعر السلبية وما إلى ذلك.
الأشخاص المصابون بالأمراض النفسية المصاحبة للإدمان يضرون بصحتهم ورفاهيتهم بشكل عام. وفيما يلي بعض الآثار الجانبية السلبية التي لابد أن يمر بها الأشخاص الذين يتعاطون المخدرات:
- يكونون أكثر عرضة لدخول المستشفى بشكل متكرر ومصحات إعادة التأهيل.
- يعانون من اضطراب اكتئابي شديد يؤدي في أغلب الأحيان إلى نسب انتحار مرتفعة للغاية.
- تزايد أفعال العنف وبالتالي زيادة الجرائم الجنائية.
- زيادة فرص الإصابة بفيروس نقص المناعة المكتسبة.
- بسبب الأضرار الجسيمة، ستكون هناك تكاليف خدمة علاجية أعلى.
كيف يمكن لهاربور مساعدتك في هذه المشكلة:
تقدم خدمة إعادة التأهيل في مركز هاربور (Harbor) علاجًا شاملاً لأي شخص يعاني من سوء استخدام أو تعاطي المخدرات كما. نؤمن أن كل عميل لديه مجموعة مختلفة من الأعراض ويتطلب خدمات رعاية فردية. مع وجود فريق ممتاز ومتنوع من المهنيين الخبراء لدراسة العوامل المؤدية لتعاطي المخدرات ووضع أفضل خطة علاجية للحالة، ليس هناك شك في أن حالة إساءة استخدام/ تعاطي المخدرات سيتم التعامل معها بعناية فائقة ورعاية مخصصة وأيضًا كل الامراض النفسية المصاحبة للإدمان.
اضطراب تعاطي المخدرات بنفس خطورة إدمان المخدرات ومن الضروري إجراء الفحوصات وطلب العلاج
لدى مركز هاربور (Harbor) خدمة رعاية مخصصة على مدار الساعة وطوال أيام الأسبوع ستساعدك على التعافي والتغلب على هذا المرض بأفضل الطرق. كما نوفر برامج الرعاية المنزلية وبرامج العلاج عبر الإنترنت لتسهيل حصولك على الرعاية اللازمة. يضع التدخل الفعال، في الاعتبار، جميع العوامل التي يمكنها التأثير على حالة الشخص الحالية. يمكن إرجاع أسباب سوء استخدام المواد إلى مزيج من عدة عوامل مثل التاريخ البيولوجي العصبي والعاطفي والاجتماعي الثقافي والعائلي. تمنح مصحة إعادة التأهيل في هاربور (Harbor) كل عامل أهمية متساويه أثناء صياغة أفضل خطة علاج للشخص المصاب.