علاج التوتر العصبي ونصائح لتجنبه

12th ديسمبر 2024 / راجعه شهيرة كمال

يعاني الكثيرون بين وقت وآخر من التوتر العصبي لأسباب حياتية مختلفة، فلن يخلو الأمر من وجود مشاعر قلق وتوتر عند ذهابك لمقابلة عمل، أو انتظار نتيجة لاختبار ما، أو حتى حضور مناسبات اجتماعية معينة.

قد تتعرق يداك أو جبينك، كما تزداد دقات قلبك، وقد تشعر ببعض الألم في معدتك، والبعض قد يعاني أعراضاً أخرى أكثر ازعاجاً، فهل يمكن إدارة تلك المشاعر والتحكم بها؟ أو بالأحرى هل يمكن علاج التوتر العصبي؟ هذا ما نتناوله من خلال الفقرات التالية للمقال. 

ما هو التوتر العصبي؟

يتعرض شخص ما للتوتر العصبي نتيجة تعرضه للضغط النفسي؛ مما يدفع الجسم إلى إجراء تغييرات فسيولوجية وهرمونية معينة استعداداً لمواجهة الموقف أو السبب الذي يدفعك للشعور بالتوتر، ومن أمثلة أعراض التوتر العصبي زيادة إفراز هرمون الأدرينالين، وزيادة دقات القلب، وزيادة تدفق ضغط الدم، والشعور بالمزيد من اليقظة والتركيز.

هل هناك فرق بين التوتر العصبي واضطراب القلق؟

يعتبر التوتر العصبي مشاعر طبيعية يمكن إدارتها والتخلص منها مع الوقت حتى لو طالت، بينما يعد اضطراب القلق اضطراباً نفسياً تكون العصبية والتوتر أحد أعراضه.

قد يعاني الشخص من اضطراب القلق لوقت طويل ويحتاج الأمر إلى التدخل السريع للعلاج، وهو اضطراب ينتج عن عدة عوامل منها العامل الوراثي، والتغير في كيمياء الناقلات العصبية في المخ، هذا بالإضافة إلى العوامل الحياتية المختلفة.

علاج التوتر العصبي

يخطئ البعض في اتخاذ خطوات غير صحية لعلاج التوتر والقلق، فقد يلجأ أحدهم إلى التدخين أو شرب الكحوليات، بل أن البعض يصل بهم الأمر إلى اللجوء إلى تعاطي أحد أنواع المخدرات، أو تعاطي الأدوية المهدئة التي تسبب الإدمان مع إساءة استخدامها، خصوصاً إذا طالت فترة التعرض لمسبب التوتر العصبي لديه.

  1. يعد الإجراء الأول والصحيح لبدء علاج التوتر العصبي هو التعرف على سبب الإصابة وتحديده.
  2. تعتبر إدارة مشاعر القلق والتوتر والتحكم في الغضب الناتج عن التوتر العصبي هي الخطوة الثانية.
  3. يفضل الاستعانة بالأهل والأصدقاء لتقليل الشعور بالقلق والتوتر والتماس الدعم النفسي منهم.
  4. يبقى الحل الأمثل والذي يتناسب مع الأشخاص الذين يكثر تعرضهم للتوتر العصبي وتطول أعراضه معهم، وهو يتمثل في اللجوء إلى الطبيب النفسي من ذوي الخبرة أو زيارة مركز للصحة النفسية يعرف عنه المهارة في علاج التوتر العصبي، مثل مركز هاربور للصحة النفسية لندن.

استراتيجيات علاج التوتر العصبي في مركز هاربور لعلاج الصحة النفسية

يستهدف الفريق الطبي المدرب لدينا تحديد سبب إصابة العميل بالتوتر العصبي، ومن ثم تحديد خطة علاجية شاملة لإدارة جميع أعراض التوتر العصبي التي يعاني منها العميل، والتي قد تشمل أعراض نفسية وجسدية وسلوكية في ذات الوقت، ويشمل علاج التوتر العصبي في مركز هاربور للصحة النفسية أنواع العلاج التالي: 

  1. العلاج السلوكي المعرفي: هو أحد أفضل الخيارات للتخلص من مشاعر القلق والتوتر لدى العميل، ومن خلال العلاج السلوكي المعرفي يتعلم الشخص المصاب بالتوتر العصبي كيفية مواجهة مخاوفه، كما يتعرف على طرق تحييد المشاعر السلبية عند التعرض لمسببات التوتر العصبي لديه، هذا بالإضافة إلى تعلم كيفية التحكم في سلوكياته عند مواجهة الضغوط النفسية.
  2. تقديم الدعم النفسي للعميل: من خلال الجلسات الفردية مع العميل.
  3. المشاركة في المجموعات العلاجية: من وسائل العلاج الفعالة في مركز هاربور للصحة النفسية هي المشاركة في المجموعات العلاجية، حيث يتعرف العميل على أشخاص آخرين مروا بتجارب مشابهة لتجربته؛ فيتعلم منهم كيف واجهوا مسببات التوتر العصبي لديهم.
  4.   تدخلات علاجية أخرى: تهدف تلك التدخلات الطبية إلى علاج الحالات الصحية الأخرى المصاحبة للتوتر العصبي، فقد يكون العميل يعاني من مشاعر الاكتئاب أو أمراض جسدية أخرى نتيجة تعرضه للضغط النفسي المستمر.
  5. العلاج بعلم النفس الإيجابي: هو أحدث وسائل العلاج النفسي والذي يتبناه مركز هاربور للصحة النفسية بنجاح وفاعلية، تهدف هذه النوعية من العلاج النفسي إلى تعزيز ثقة العميل بنفسه، بالإضافة إلى نقل تركيز العميل إلى نقاط القوة والإيجابية لديه بدل التفكير في نقاط الضعف والتقصير.

ومن هنا يتضح أن مركز هاربور للصحة النفسية يستطيع الجمع بين العديد من تقنيات العلاج النفسي لإنشاء خطة علاج خاصة بالعميل تضمن له التعافي الدائم والمستمر من أعراض التوتر العصبي.

نصائح لتجنب التوتر العصبي

  1. ممارسة التمارين الرياضة؛ فهي وإن كانت لن تعالج الشعور بالتوتر بشكل نهائي، إلا أنها قادرة على صرف تركيزك عن أسباب إصابتك بالتوتر، كما أنها عامل مساعد يسمح لك بالتفكير الهادئ.
  2. لا تسمح للمشاعر السلبية بالتحكم في تفكيرك، واستحضر كل ما تستطيع توجيه لنفسك من مشاعر إيجابية تستطيع بها تعزيز ثقتك بنفسك، مثل استحضار مشاكل او أزمات سابقة استطعت حلها وتجاوزها.
  3. تخصيص وقت لنفسك فقط، تستطيع أن تمارس فيه كل ما تحبه من هوايات أو رياضة، كما يمكنك تخصيصه للتأمل والاسترخاء فقط.
  4. تجنب كل العادات السيئة التي تزيد من مشاعر التوتر العصبي لديك، مثل الإفراط في تناول الكافيين، أو اللجوء للتدخين وشرب الكحوليات.
  5. الانخراط في العمل التطوعي الخيري.
  6. تحديد أولوياتك و تقسيم وقتك المتاح عليها.
  7. التركيز على الأعمال التي يمكنك إنجازها والتحكم بها فعلياً.
  8. الحصول على قسط كاف من النوم وعلاج أي أسباب تؤدي إلى اضطراب النوم لديك، حيث أن قلة النوم من أشهر الأسباب التي تؤدي إلى الإصابة بالتوتر العصبي. 

ما هي مدة علاج التوتر العصبي؟

تختلف مدة علاج التوتر العصبي من شخص إلى آخر، حيث يعاني بعض الأشخاص من كثرة تعرضهم للتوتر العصبي وتطول مدة المعاناة مع أعراضه، بينما يستطيع بعض الأشخاص تجاوز التوتر العصبي والتخلص منه بشكل سريع، سواء مع تلقي الدعم النفسي المتخصص أو بدونه.

لكن يبقى أن نوضح أن التوتر العصبي كونه مشاعر طبيعية وليس اضطراباً نفسياً؛ فإن هذا يؤهل المصاب لسرعة التعافي من أعراض التوتر العصبي بسرعة أكبر من الوقت الذي تحتاجه العديد من الاضطرابات النفسية الأخرى.

إن مركز هاربور للصحة النفسية بلندن يوفر لكل عميل على حدى فريقاً طبياً مدرباً على أعلى مستوى لعلاج التوتر العصبي والتعافي منه في أقرب وقت ممكن، حيث يقوم هذا الفريق بإنشاء خطة خاصة بالعميل تناسب احتياجاته، على أن تكون تلك الخطة العلاجية شاملة للتخلص من الأعراض الجسدية والعقلية والسلوكية المصاحبة للتوتر العصبي.

يمكنك التعرف على المزيد من وسائل علاج التوتر العصبي في هاربور بلندن على يد فريق طبي متميز من خلال التواصل مع مركز هاربور، فنحن نقدم لعملائنا برامج مصممة لتلبية احتياجاتهم في بيئة داعمة ومريحة لتعزيز الشفاء والعافية.

ويحرص مركز هاربور للصحة النفسية على تقديم خدماته العلاجية المميزة لعملائه سواء من خلال منشآته الفاخرة أو من خلال العلاج المنزلي، وهو أحد الخيارات العلاجية المتميزة لدى مركز هاربور، كما يمكن تقديم  الخدمات العلاجية ذات جودة عالية من خلال الإنترنت أيضاً إذا لم تتاح الفرصة للعميل للبقاء في أحد منشآتنا الفاخرة، وبذلك يستطيع مركز هاربور للصحة النفسية الوصول إلى عملائه لتوفير خدماته العلاجية المميزة أينما كانوا.