ما هي مدة بقاء الكوكايين في الجسم؟

ما هو الكوكايين؟

الكوكايين، الكوك، الوايت، الشارلي، كلها أسماء لمخدر منشط بقابلية إدمان مرتفعة للغاية، مشتق من نبات الكوكا أو الكوكايين. للكوكايين بعض الأغراض الطبية – فقد استخدم سابقًا في الجراحة كمخدر. رغم ذلك، غالبًا ما يستخدم الكوكايين كعقار ترفيهي، وهو أمر خطير لأنه مادة إدمانية للغاية.

عادة ما يتم استنشاق الكوكايين أو تدخينه أو حقنه أو فركه على اللثة، مما يؤدي إلى ارتفاع شديد بالنشوة قصيرة الامد لدى المتعاطي. أبلغ المتعاطين غالبًا عن الإحساس بالتالي:

• النشوة
• تحسن التركيز
• زيادة اليقظة

نظرًا لتأثيراته قصيرة الأمد وتأثيره القوي على نظام المكافأة في الدماغ، غالبًا ما يدفع إدمان الكوكايين المتعاطين إلى الاستمرار في استخدامه. يعد هذا أمرًا خطيرًا، حيث أن قدرة الجسم على تحمل للكوكايين تزداد سريعًا مما يجعل إمكانية الاعتياد عليه شديدة للغاية.

ما هي مدة بقاء الكوكايين في الجسم؟

إذا كنت مهتمًا بمعرفة مدة بقاء الكوكايين في الجسم، فقد يكون ذلك بسبب تعاطيك الكوكايين، أو تعاطي شخصًا ما تعرفه. إذا لاحظت أن تعاطيك أو شخص آخر للكوكايين يمثل مشكلة، فمن المهم للغاية أن تطلب المساعدة المهنية. فآثار إدمان و اضرار الكوكايين قد تكون وخيمة على حياة الشخص وحياة أحبائه.

عند تناول الكوكايين، يبدأ الجسم على الفور في تحطيم المادة إلى مواد تعرف باسم المستقلبات. تظل هذه المواد في النظام، ويمكن الكشف عنها من خلال بعض الفحوصات الطبية، التي تشمل:

• فحص الدم

يتم أخذ عينة دم ويمكن أن تظهر آثار الكوكايين لمدة تصل إلى يومين بعد التعاطي.

• اختبار اللعاب

تُستخرج عينة من اللعاب ويمكن أن تظهر آثار الكوكايين لمدة تصل إلى يومين بعد آخر تعاطي.

• فحص البول

يتم أخذ عينة البول وتظهر آثار الكوكايين في النظام لمدة تصل إلى أربعة أيام بعد آخر تعاطي.

• اختبار الشعر

تُظهر عينات الشعر آثار الكوكايين لأطول فترة بين جميع الاختبارات حيث يمكن اكتشاف الكوكايين لمدة تصل إلى 90 يومًا بعد آخر تعاطي بإختبار الشعر.

ما الذي يؤثر على مدة بقاء الكوكايين في الجسم؟

تكشف الاختبارات المذكورة أعلاه أن مدة بقاء الكوكايين في النظام تتراوح من يومين إلى تسعين يومًا. تعتمد مدة البقاء على عدد من العوامل ، مثل:

• كمية الكوكايين المتعاطاة

الجرعات العالية تعني بقاء الكوكايين في الجسم لفترة أطول.

• طريقة تعاطي المخدر

عند استنشاقه أو وضعه على اللثة، يظل الكوكايين في النظام لفترة أطول مما لو تم تدخينه أو حقنه.

• استخدم الكوكايين مع مواد أخرى

يؤدي تعاطي الكوكايين مع تعاطي الكحول إلى بقاء الكوكايين في الجسم لفترة أطول.

• وزن الجسم ومعدل الأيض

تزيد المستويات المرتفعة من دهون الجسم من مدة بقاء الكوكايين في النظام.

كيف يعمل الكوكايين؟

ينتج الكوكايين آثاره عن طريق الارتباط بناقلات الدوبامين في الدماغ. عندما يحدث هذا، يتم تثبيط امتصاص الدوبامين الطبيعي، مما يعني غمر التشابك العصبي بالدوبامين. هذه هي الطريقة التي ينتج بها الكوكايين آثاره البهيجة.

مخاطر الكوكايين والكحول

وفقًا لـ “Journal of Medical toxicology”، يشكل الاستخدام المشترك للكوكايين والكحول خطرًا صحيًا بالغًا. عند الجمع بينهما.  تشكل هذه المواد-مادة جديدة تعرف باسم الكوكايثيلين ولها تأثيرات ضارة أكبر من تأثيرات الكوكايين والكحول بشكل فردي.

وفقًا لمجلة “The Neurochemistry of Abused Drug” يتم إنتاج الكوكايثيلين في الكبد. عند التخلص من السموم، يكون الكبد هو العضو الرئيسي الذي يتم التركيز عليه. فالكبد مسؤول عن تكسير الفضلات التي يجب أن يتخلص الجسم منها عن طريق البول. عند استخدام الكوكايين والكحول في نفس الوقت، يتم استقلابهما في الكبد. نتيجة لعملية التمثيل الغذائي، ويتم إنشاء الكوكايثيلين.

يُبطيء تعاطي الكحول معدل التمثيل الغذائي للكبد، مما يعني أن  بعضًا من الكوكايثيلين (حوالي 20 في المائة) تم إنتاجه بسبب بقايا المخدرات المختلفة التي تم تعاطيها في الكبد لفترة طويلة.

كما يؤدي استمرار تعاطي الكحول إلى تعطيل قدرة الكبد على التخلص من الكوكايثيلين، لذلك ينتقل من الكبد إلى مجرى الدم، حيث يبدأ في التأثير على عدد من أنسجة الجسم وأعضائه.

ما هي أعراض الإدمان على الكوكايين؟

يمكن أن يؤدي تعاطي الكوكايين وإدمانه إلى عواقب وخيمة، بل ومميتة. من المهم أن تكون على دراية بعلامات وأعراض الإدمان على الكوكايين حتى تتمكن من ملاحظة علامات الإدمان في نفسك أو في أي شخص تعرفه. عندما تكون على دراية بالعلامات والأعراض، يمكنك طلب المساعدة المتخصصة، وهو أمر مهم للتعافي الناجح. يعتبر الإدمان حالة تقدمية، مما يعني أنه كلما تم علاج الكوكايين مبكرًا، زادت فرص التعافي. تشمل علامات وأعراض الإدمان على الكوكايين ما يلي:

• القلق
• الأرق
• الهلع
• جنون الارتياب
• الذهان
• التقلبات المزاجية
• الأكاذيب والسرية بشأن تعاطي الكوكايين
• السرقة (لتمويل الإدمان)
• التعرق
• مشاكل في التنفس
• الاكتئاب
• زيادة معدل ضربات القلب

التعافي من إدمان الكوكايين في هاربور

عند إساءة الاستخدام، يمكن أن يتسبب تعاطي الكوكايين في مشاكل صحية ومالية وقانونية خطيرة. ويمكن أيضًا أن تتأثر العلاقات والعمل أو الدراسة سلبًا بشكل كبير. النبأ السار هو أن إدمان الكوكايين قابل للعلاج وأن الكثير من الأشخاص يتعافون منه.

في هاربور (Harbor) ، نقدم خدمات إعادة التأهيل لمدمني الكوكايين بقيادة الخبراء في جميع أنحاء المملكة المتحدة وجميع أنحاء العالم.

تشمل  إعادة التأهيل في هاربور:

• تقييم شامل للإدمان والصحة العامة.
• برنامج إزالة السموم بمساعدة طبية وتحت الإشراف الطبي.
• العلاج للمرضى المقيمين أو المرضى الخارجين.
• العلاج الفردي والجماعي والأسري.
• الوصول إلى مجموعات دعم التعافي لبرنامج الـ 12 خطوة.
• الرعاية اللاحقة الشاملة.

هاربور من أجل تجربة تعافي ناجحة

في  هاربور (Harbor)، نهدف إلى دعم التعافي من خلال جعل العملاء مصدر التركيز وتخصيص خيارات العلاج لتناسب الاحتياجات الفردية للعملاء. نؤمن حقًا أن التعافي ممكن عندما يكون مدعومًا بخيارات العلاج المناسبة ومن خلال تمكين الوصول إلى مجموعات دعم التعافي. ونقدم خيارات علاجية شاملة بقيادة الخبراء ونحافظ تمامًا على الخصوصية التامة لكل مشكلات المريض المتعلقة بتعاطي المخدرات والصحة العقلية والسلوكية.