أعراض الزهايمر وأسباب الإصابة به وطرق العلاج

29th أبريل 2021 / Written by شهيرة كمال

يتردد على مسامع الكثير منا اسم مرض الزهايمر، ويعتبره بعضنا هو الاسم البديل لحالات النسيان التي قد نمر بها خلال الأحداث اليومية، ولكن هل تعلم حقًا ما هو مرض أو اسباب مرض الزهايمر؟ هل تعرف أنه مأساة حقيقية ليس للمصاب به فقط ولكن أيضًا لمن هم مطالبون برعايته؟ اسمح لنا أن نزيد من معرفتك حول هذا المرض، فتتعرف على: أعراض مرض الزهايمر الأكثر شيوعًا وأسبابه وتقنيات العلاج المتاحة له؟ كن معنا في هذا المقال.

ما المقصود بمرض الزهايمر؟ وما هي علاقته بالخرف؟

هو مرض عضال يصيب الدماغ فيسبب تدميرًا تدريجيًا لارجعة فيه لخلايا المخ المسؤولة عن الذاكرة والتفكير والمهارات المختلفة، ويصيب الزهايمر عادة كبار السن في عمر 65 عاما فأكثر، وتندر إصابته لمن هم دون سن الأربعين، ولابد أن نعلم أن الزهايمر ليس جزءً من التقدم في السن ولكن تكثر الإصابة به بين كبار السن، وهناك فرق بين الأمرين.

يجدر بنا أن نذكر أن هذا المرض يُعد من أكثر أسباب الإصابة بالخرف عند كبار السن، وبالتالي فإننا نفهم من ذلك أن هناك فرقًا بين المرضين، وأن الزهايمر هو مرض أكثر خصوصية نحو المخ ووظائفه.

أعراض الزهايمر

تتدرج أعراض  الزهايمر في ظهورها من سيءٍ إلى أسوأ عند الإصابة بهذا المرض، في صورة ثلاثة مراحل هي الخفيفة والمتوسطة والشديدة، وتتباين شدة الأعراض والمدة الزمنية المُستغرقة في الانتقال من مرحلةٍ إلى أخرى تبعًا لحال كل مريض، ونعدد بعضها كالتالي:-

  • يُعتبر فقدان الذاكرة التدريجي هو أهم ما يميز هذا المرض.
  • يبدأ المريض في المرحلة المبكرة بنسيان المعلومات المخزنة حديثًا.
  • يكرر الأسئلة والحديث حول شيء معين أكثر من مرة.
  • ينسى الأماكن التي يحتفظ فيها بأغراضه.
  • نسيان التواريخ والأحداث الهامة في حياته.
  • لا يتذكر الأسماء التي تعرف عليها حديثاً، ويتبع ذلك نسيانه لأسماء المحيطين به من الدائرة القريبة.
  • يجد المصاب صعوبة في التعامل مع الأمور الحسابية، وعند تأخر الحالة لا يستطيع التعرف على الأرقام في حد ذاتها.
  • يفقد القدرة على حل المشكلات أو التواصل مع الآخرين.
  • يعاني المريض تغيرات حادة في المزاج، فيُصاب بالاكتئاب والهلوسة، ويُصبح قلقا سريع الغضب والاستثارة.
  • لا يستطيع التعرف على المكان أو الزمان الموجود به.
  • في المراحل المتأخرة، لا يستطيع القيام بالأعمال الحياتية اليومية، مثل المشي والجلوس والبلع، وقضاء الحاجة وغيرها.
  • يفقد المريض القدرة على الكلام والسمع في بعض الحالات.
  • يصبح المريض عرضةً للعدوى، مثل التهاب المجرى البولي نتيجة استخدام قسطرة البول، أو الإصابة بالالتهاب الرئوي وغيره.

ما هي اسباب مرض الزهايمر؟

عند تشريح خلايا المخ لمريض متوفي لاستكشاف اسباب مرض الزهايمر، لوحظ تكون العديد من البروتينات في داخل الخلية العصبية وحولها، حيث يُطلق علي أحدها اسم (الأميلويد) والذي يترسب في صورة اللويحات، ويُسمى الآخر ببروتين (التاو) الذي يترسب في صورة الحبيكات. وكلاهما يلعب دورًا رئيسيًا في غلق الاتصال بين الخلايا العصبية للمصاب بالزهايمر. كما إن وجودهما يسبب تعطيلًا للعمليات الحيوية الخاصة بتلك الخلايا، مما ينتج عنه تلفها ومن ثم موتها تدريجيا. ويجب الانتباه إلى وجود عدة عوامل تزيد من فرصة الإصابة به.

عوامل الإصابة بمرض الزهايمر:

  • العامل الوراثي. ترتفع احتمالية الإصابة إذا كان أحد أفرادالأسرة من الدرجة الأولى مصاباً بالزهايمر أو حاملا لجينه.
  • التقدم في العمر. تتضاعف فرصة الإصابة بعد كل 5 سنوات فوق سن 65.
  • إصابات الرأس بالجروح والصدمات القوية. إن تعرض الرأس لمثل تلك الحوادث يزيد من خطر الإصابة بالمرض.
  • متلازمة داون. تزيد فرصة الإصابة بالمرض لدى مرضى متلازمة داون بسبب توافر الجين المعيب المسبب للمتلازمة، والذي يسبب في ذات
  • الوقت فرصة تكوين بروتين الأميلويد في صورة اللويحات.
  • الأميلويد في صورة اللويحات.

كما أن عوامل الإصابة بأمراض الأوعية الدموية هي في حد ذاتها عاملًا يزيد من فرصة إصابة الشخص بالزهايمر. ونذكر من تلك العوامل:-

  • السمنة.
  • ارتفاع ضغط الدم.
  • ارتفاع نسبة الكوليسترول.
  • الإصابة بداء السكري.

 

طرق علاج الزهايمر

تعتمد فكرة العلاجات المجربة والمتاحة في الأسواق على تحسين الأعراض وتأخير ظهورها، حيث أن لا يُوجد له علاج شافي في الوقت الحالي، والأدوية الرئيسية المستخدمة هي:-

1- مثبطات الأسيتيل كولين إستريز. حيث تعمل تلك الأدوية على رفع مستوى الأستيل كولين والذي بدوره يسبب زيادة التواصل بين الخلايا العصبية في المخ. مثل عقار دونيبيزيل وعقار غالانتامين المتوفر في الأسواق.

2- ميمانتين. ويُستخدم هذا العقار مع المصابين من الدرجة المتوسطة والشديدة. ويعمل على تعطيل تأثير مادة الجلوتامات داخل المخ.

3- الأدوية المضادة للاكتئاب.

 

ونلفت انتباه القاريء العزيز أن مركز هاربور يقدم الرعاية الطبية والخدمية لمرضى الزهايمر، مع تقديم خطة العلاج المناسبة لكل منهم على حدة، مع الاحتفاظ بسرية بيانات المريض وخصوصيته. ولا يتوانى مركز هاربور كذلك عن تقديم النصح والمشورة للقائمين على رعاية المريض وخدمته.